تحتضن مدينة مكناس في الفترة من 14 إلى 19 أبريل المقبل الدورة ال 15 من المعرض الدولي للفلاحة، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، التي ستستضيف المملكة المتحدة ضيف شرف. وذكر البلاغ للمنظمين، توصلت هسبريس بنسخة منه، أنه يتوقع أن يستقطب هذا الملتقى السنوي، المنظم حول موضوع "الفلاحة المغربية في عصر الابتكار الرقمي"، في 10 أقطاب، على مساحة إجمالية تبلغ 32.5 هكتار، منها 11 هكتارا مغطى، 1400 عارض و900 ألف زائر. كما يرتقب، حسب المصدر ذاته، أن يحتضن هذا المعرض، الذي يعد من المواعيد الأساسية التي تحتل مكانة الصدارة على أجندات المهنيين في القطاع الفلاحي، وأحد أهم ملتقيات الفلاحة على الصعيد الدولي، 40 ندوة بمشاركة فاعلين رفيعي المستوى في مجال الفلاحة، كما يوفر فضاء للاجتماع والتبادل ولقاءات أعمال بغرض الجمع بين الفعالية والراحة وتمكين الفاعلين من مناقشة الفرص التجارية. وأضاف المنضمون أن هذه الدورة ستعرف مشاركة 65 بلدا، من خلال عقد 400 لقاء رفيع المستوى، وتوقيع 50 اتفاقية، ما يؤكد مرة أخرى البعد الدولي لهذا الملتقى. ويتيح المعرض الدولي للفلاحة 2020، من خلال النظام الرقمي، الحصول على تذاكر إلكترونية تفاديا لطوابير الانتظار، كما يوفر "مسار سريعا" لتسهيل الولوج إلى فضاء المعرض. وبخصوص موضوع الملتقى، فإن اختياره جاء، وفق البلاغ، استجابة للتوجه العالمي المتمثل في رقمنة الاقتصادات؛ إذ تمكن الرقمنة في مجال الفلاحة من تحسين الإنتاجية والتتبع والتسويق، وتحقيق الاندماج الاجتماعي والمالي في المناطق القروية بفضل الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، والمنتجات الجديدة التي تجعل الخدمات المصرفية والمالية في متناول الساكنة القروية. ويشكل التحول الرقمي في القطاع الفلاحي أداة لحكامة الاستراتيجيات الفلاحية، من خلال تحسين وتسريع تبادل المعلومات وتطوير آليات الرصد واتخاذ القرار. وقد أشار البلاغ إلى أنه تم اختيار المملكة المتحدة ضيف شرف بالنظر للعلاقات الثنائية التي تشهد دينامية إيجابية، وتتعزز بوتيرة مستمرة في جميع المجالات، بحيث تحتل المملكة المتحدة اليوم المرتبة السابعة كزبون للمملكة المغربية والحادية عشرة كمورد لها. وبإنتاج فلاحي يصل إلى 27.8 مليار يورو في عام 2017، تستقطب المملكة المتحدة على ما يقارب 11 في المائة من حصة السوق الغذائية الفلاحية الأوروبية، كما تعتبر خامس أكبر منتج فلاحي في الاتحاد الأوروبي والمنتج الأوروبي الأول للأغنام والماعز، وثالث أكبر منتج للحبوب والحليب والماشية في أوروبا. يُشار إلى أنه منذ إطلاق المعرض الدولي للفلاحة في ربيع عام 2006، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أصبح هذا الملتقى، مع مرور السنين، إطارا مرجعيا في مجال مواكبة تنمية القطاع الفلاحي، ومنصة رائدة للأعمال وقبلة لأعداد متزايدة من الفاعلين والزوار القادمين من مختلف بقاع العالم. وكانت الدورة السابقة استقطبت 1365 عارضا، بمعدل وفاء يزيد عن 85 في المائة، و850 ألف زائر، وعرفت مشاركة 60 دولة، من بينها 22 دولة إفريقية و16 دولة أوروبية و8 دول أمريكية و13 دولة آسيوية ودولة أوقيانوسية، إلى جانب عقد 200 اجتماع رفيع المستوى، وتوقيع 42 اتفاقية، وتنظيم 35 ندوة.
