قالت مصادر الجريدة إن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني تتفاعل، بالحزم والجدية اللازمين، مع جميع مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تنشر أخبارا زائفة أو وقائع مرتبطة بوباء كورونا المستجد. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم رصد شريطين يوثقان لحالات مرضية لأشخاص مغمى عنهم بكل من الدارالبيضاء وفاس، زعم مصوروها بأنها تتعلق بحالات مؤكدة أو مزعومة لمصابين بوباء كورونا المستجد، بشكل أثار مخاوف وتوجسات المواطنات والمواطنين. وأوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة أن الحالات المرضية الموثقة في الشريطين لا علاقة لها نهائيًا بوباء كورونا المستجد، بحيث تبين أن المقطع الأول المصور بمدينة الدارالبيضاء يخص سيدة تعرضت لأزمة قلبية جراء خلاف عائلي، وتم نقلها لإحدى المؤسسات الصحية، فيما تتعلق الحالة الأخرى، موضوع الشريط الثاني، بشخص يعيش حالة التشرد كان قد تعرض لوعكة صحية بالشارع العام. وأشارت مصادر الجريدة إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني إذ تحرص على توضيح صحة الصور والتسجيلات المنشورة، فإنها تؤكد في المقابل بأن الأبحاث لا زالت جارية لتحديد الخلفيات الحقيقية لطرح هذه الأشرطة، وتوقيف المتورطين في نشر مقاطع الفيديو الماسة بالإحساس بالأمن لدى المواطنين.