انطلقت صباح اليوم امتحانات البكالوريا في مختلف ربوع المملكة. وبالإضافة إلى المترشحين المتمدرسين والأحرار، سيجتازها أيضا 895 سجينا ب 48 مركزا للامتحان على امتداد التراب الوطني. السجن المحلي لعين السبع بالدارالبيضاء، المعروف ب"عكاشة"، ضم أيضا مراكز للامتحان شهدت صباح اليوم زيارة وفد حكومي برئاسة سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، ومحمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج. وقال أمزازي، في تصريح لهسبريس، إن عدد السجناء المترشحين للامتحان يبلغ أكثر من 90 نزيلا بهذه المؤسسة السجنية، وعلى المستوى الوطني يبلغ عددهم أكثر من 800 سجينا. وأضاف أمزازي أن الوزارة خلقت أكثر من 46 مركزا لإجراء امتحانات الباكالوريا بالنسبة للسجناء على المستوى الوطني، مؤكدا أن "الامتحان يمر في ظروف خاصة، وقد تجندنا وتعبأنا لنوفر الظروف الملائمة على مستوى الإشراف للأطقم الإدارية والتربوية، وكذلك فعلت السلطات المحلية والصحية". من جانبه، أكد خالد آيت طالب، وزير الصحة، أن "زمن كورونا يعرف الكثير من التظاهرات، ومن بينها امتحانات الباكالوريا التي تجرى اليوم بتضافر جهود جميع المتدخلين والقطاعات لتمر في ظروف تحترم شروط السلامة الصحية". وقال مولاي إدريس أكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم، إن "الامتحانات تجرى في المؤسسات السجنية كما تجرى على المستوى الوطني". وأضاف في تصريح لهسبريس أن "التربية والتعليم حق من الحقوق الأساسية للسجناء"، مؤكدا أن الامتحانات تجرى "في ظروف استثنائية تم اتخاذ التدابير اللازمة لها، منها الرفع من عدد مراكز الامتحان من 18 مركزا السنة الماضية إلى 48 هذه السنة". وأوضح إكلمام أن "هذه الاجراءات مكنت من احترام السقف العددي في كل قاعة بحيث لا يتجاوز عشرة مترشحين، كما مكنت من النقص من عمليات ترحيل السجناء إلى مراكز خارج المؤسسات التي يوجدون بها". يذكر أن عدد المترشحين لاجتياز الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا (دورة 2020) بلغ نحو 441 ألفا و238 مترشحة ومترشحا. عدد المتمدرسين المترشحين لهذه الامتحانات وصل 318 ألفا و917، منهم 282 ألفا و48 بالتعليم العمومي (بنسبة 64 في المائة من مجموع المترشحين)، و36 ألفا و869 بالتعليم الخصوصي (8 في المائة)، فيما تناهز نسبة الإناث 49 في المائة من مجموع المترشحين. وتبلغ نسبة المتمدرسين 72 في المائة من مجموع المترشحات والمترشحين، في حين يمثل الأحرار الذين اجتازوا الدورة يومي 1 و2 يوليوز 122 ألفا و321 مترشحا ومترشحة، بنسبة 28 في المائة. وتجرى الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا (دورة 2020) يومي 3 و4 يوليوز بالنسبة لقطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل، ومن 6 إلى 8 يوليوز بالنسبة للقطب العلمي والتقني وكذا البكالوريا المهنية.
