استطاع التيار اليساري، داخل حزب الأصالة والمعاصرة، من السيطرة على "منتدى الأصالة والمعاصرة لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي"، حيث آلت الرئاسة والكتابة العامة ورؤساء اللجن الموضوعاتية للتيار اليساري الذي يتزعمه المصطفى المريزق. ودعا المكتب التنفيذي لمنتدى الأصالة والمعاصرة لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، في آخر لقاء له، أول أمس السبت بالرباط، بالتعجيل لإخراج العدد الأول من مجلة "المنتدى" التي تعبر عن لسان المنتدى سياسيا وثقافيا. كما سجل ذات اللقاء مناسبة، كما العادة، للهجوم على الوزارة الوصية على التعليم العالي في شخص لحسن الداودي، الذي لم يف، حسب البيان المتوصل به، بوعده في "تنفيذ لالتزامات الوزارة بخصوص الملف المطلبي لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي"، وأيضا بخصوص وعود "التخفيف من المشاكل المتراكمة نتيجة الارتفاع المهول لعدد الطلبة مقارنة مع البنيات الجامعية، والنقص الكبير في الموارد البشرية والمادية واللوجستيكية، الأمر الذي ينعكس سلبا على أداء الأساتذة الباحثين، والطلبة، وموظفي الإدارات الجامعية على حد سواء"، محذرا الوزارة المعنية من "كل انزلاق يضرب في العمق مبدأ استقلالية التدبير الإداري والبيداغوجي للجامعة المغربية". ودعا منتدى "البام" الحكومة إلى "إعمال المقاربة التشاركية في وضع القانون المحدد لتأليف وصلاحيات وتنظيم وقواعد سير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، المنصوص عليه في الفصل 168 من الدستور المغربي، محذرا من كل نظرة ضيقة لإخراج هذا المجلس إلى حيز الوجود، والتي قد تزيغ عن الهدف الحقيقي من وراء إحداثه من قبل المشرع الدستوري" مع تنبيه الوزارة المعنية من "الانعكاسات المحتملة لأي تقليص لميزانية الاستثمار في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، ويحملها مسؤولية ما قد تؤول إليه أوضاع الجامعة المغربية المتردية أصلا".