وضع الصحة ب"عين الضربان" يغضب السكان

نظم عدد من سكان الجماعة الترابية عين الضربان لحلاف التابعة لقيادة أملال دائرة ابن أحمد الشمالية إقليم سطات، الأربعاء، وقفة احتجاج أمام المستوصف الصحي عين الضربان لحلاف، مدعومين بالرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان فرع عاصمة امزاب والدائرة، للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية بالمستوصف، وبذلك بتوفير أطر طبية قارة وموارد بشرية كافية والرفع من حصة الأدوية الخاصة بالمرفق الصحي وتزويده باللوجيستيك والوسائل المناسبة.
محمد علالي، عضو المكتب الوطني للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان وممثل الفروع المحلية على المستوى الإقليمي بسطات، قال إن الوقفة الاحتجاجية الرمزية الإنذارية، التي نظمت اليوم الأربعاء، جاءت في إطار مؤازرة الساكنة بجماعة عين الضربان لحلاف واستنكار الوضع الصحي بالنفوذ الترابي للجماعة سابقة الذكر.
وأفاد علالي، في تصريح لهسبريس، بأن الجماعة الترابية عين الضربان، التي تضم ما يقارب 12 ألف نسمة حسب إحصاء سنة 2014، تتوفر على مستوصف صغير تشتغل فيه ممرضة وحيدة بمعدل مرة في الأسبوع تقريبا، في غياب الموارد البشرية الكافية وانعدام الأدوية وتعطيل الخدمة الصحية العمومية؛ وهو ما دفع الساكنة إلى اللجوء الصحي نحو الجماعات الترابية المجاورة كمدينة ابن أحمد وثلاثاء لولاد، أو توجه المرضى مكرهين إلى الأطباء الخواص طلبا للعلاج.
وأوضح الفاعل الجمعوي ذاته أن أكبر المتضررين هم الأطفال الذين يحتاجون التلقيح في الوقت المحدد، فضلا عن المصابين بالأمراض المزمنة.
وطالب المتحدث في تصريحه لهسبريس بالتفاتة من جميع المسؤولين والمتدخلين والشركاء والمنتخبين، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الجهوي والوطني، قصد الاطلاع على الوضع وتشخيصه بدقة، لتزويد الجماعة الترابية بالمؤسسات الصحية والموارد البشرية الكافية لتمكين المواطنين من حقهم في الصحة.
من جهته، أوضح محمد أيت الخضر، المندوب الإقليمي للصحة بسطات، في تصريح هاتفي لهسبريس، أن المستوصف الصحي عين الضربان لحلاف من بين المراكز الصحية التي لا تتوفر على الأطباء بإقليم سطات، بسبب مشكل الخصاص على مستوى الأطباء، مشيرا إلى أن هناك ممرضة تشتغل بالمركز.
وحول الحلول لمشكل الخصاص بالمركز، قال أيت الخضر إن المندوبية الإقليمية للصحة بسطات ستحاول في إطار التوظيف الجهوي المقبل تعيين موارد بشرية بالمركز موضوع الاحتجاج إلى جانب مراكز أخرى تعرف الخصاص نفسه، حسب الأولويات والكثافة السكانية وعدد الموارد البشرية المتوفرة.
وبخصوص الأدوية، أوضح أيت الخضر أن إقليم سطات يتوفر على عدد كبير من المراكز الصحية مقارنة مع باقي أقاليم جهة الدار البيضاء- سطات، مؤكدا أن المركز الصحي عين الضربان لحلاف يستفيد من حصة الأدوية كباقي المراكز الأخرى في إطار الممكن.