إعادة رسم قواعد اللعبة السياسية من خلال الضبط الصارم وتشديد الرقابة الرقمية وتوسيع دائرة العقوبات    التقدم والاشتراكية: البلورة الفعلية للحُكم الذاتي في الصحراء ستفتح آفاقاً أرحب لإجراء جيلٍ جديدٍ من الإصلاحات    تفكيك شبكة إجرامية تهرّب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا بواسطة طائرات مسيّرة    للا زينب تترأس حفل توقيع اتفاقية شراكة لدعم البرنامج الاستراتيجي للعصبة المغربية لحماية الطفولة    بعد ضغط أوربي... تبون يعفو عن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال        البواري يتفقد الفلاحة ببنسليمان والجديدة    عامل إقليم الحسيمة يترأس لقاء تشاورياً حول برامج التنمية الترابية المندمجة (فيديو)    بنكيران يدعو لدعم إمام مغربي حُكم بالسجن 15 عاما في قضية "صامويل باتي"    أشبال الأطلس يرفعون التحدي قبل مواجهة أمريكا في مونديال الناشئين    الحكم الذاتي: من الإقناع إلى التفاوض إلى التطبيق ..    مدرب مالي: حكيمي لاعب مؤثر وغيابه مؤسف للمغرب    توقيع اتفاقية شراكة بالرباط للنهوض بالثقافة الرقمية والألعاب الإلكترونية    الرباط.. إطلاق النسخة الثالثة من برنامج "الكنوز الحرفية المغربية"    عجز في الميزانية يقدر ب55,5 مليار درهم عند متم أكتوبر المنصرم (خزينة المملكة)    فاجعة خريبكة.. بطلة مغربية في رفع الأثقال بنادي أولمبيك خريبكة من بين الضحايا    عروشي: طلبة 46 دولة إفريقية يستفيدون من منح "التعاون الدولي" بالمغرب    مجلس النواب يعقد جلسات عمومية يومي الخميس والجمعة للدراسة والتصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2026    أمطار رعدية وثلوج ورياح قوية مرتقبة بعدة مناطق بالمملكة غداً الخميس    رياح قوية وزخات رعدية مرتقبة بعدد من مناطق المملكة    رئيس برشلونة يقفل الباب أمام ميسي    الاسبانيّ-الكطلانيّ إدوَاردُو ميندُوثا يحصد جائزة"أميرة أستورياس"    مسارات متقاطعة يوحدها حلم الكتابة    في معرض يعتبر ذاكرة بصرية لتاريخ الجائزة : كتاب مغاربة يؤكدون حضورهم في المشهد الثقافي العربي    على هامش فوزه بجائزة سلطان العويس الثقافية في صنف النقد .. الناقد المغربي حميد لحميداني: الأدب جزء من أحلام اليقظة نعزز به وجودنا    أمينوكس يستعد لإطلاق ألبومه الجديد "AURA "    عمالة المضيق الفنيدق تطلق الرؤية التنموية الجديدة. و اجتماع مرتيل يجسد الإنتقال إلى "المقاربة المندمجة"    مصرع 42 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا    أربعة منتخبات إفريقية تتصارع في الرباط على بطاقة المونديال الأخيرة    "الكان" .. "دانون" تطلق الجائزة الذهبية    منظمة حقوقية: مشروع قانون المالية لا يعالج إشكالية البطالة ومعيقات الولوج للخدمات الأساسية مستمرة    ترامب يطلب رسميا من الرئيس الإسرائيلي العفو عن نتنياهو    مؤسسة منتدى أصيلة تفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والاداب في مجال المؤسسات الثقافية الخاصة    لجنة المالية في مجلس النواب تصادق على الجزء الأول من مشروع قانون المالية لسنة 2026    استبعاد يامال من قائمة المنتخب الإسباني    اختلاس أموال عمومية يورط 17 شخصا من بينهم موظفون عموميون    مباريات الدور ال32 ب"مونديال" الناشئين في قطر    مستشارو جاللة الملك يجتمعون بزعماء األحزاب الوطنية في شأن تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي في األقاليم الجنوبية    "الماط" يستغل تعثر شباب المحمدية أمام اتحاد أبي الجعد ويزاحمه في الصدارة    وكالة الطاقة الدولية تتوقع استقرارا محتملا في الطلب على النفط "بحدود 2030"    السعودية تحدد مواعيد نهائية لتعاقدات الحج ولا تأشيرات بعد شوال وبطاقة "نسك" شرط لدخول الحرم    ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية    إسرائيل تفتح معبر زيكيم شمال غزة    حجز آلاف الأقراص المهلوسة في سلا    تقرير دولي: تقدم مغربي في مكافحة الجريمة المنظمة وغسل الأموال    الأمم المتحدة: الطلب على التكييف سيتضاعف 3 مرات بحلول 2050    ليلة الذبح العظيم..    "جيروزاليم بوست": الاعتراف الأممي بسيادة المغرب على الصحراء يُضعِف الجزائر ويعزّز مصالح إسرائيل في المنطقة    "رقصة السالسا الجالسة": الحركة المعجزة التي تساعد في تخفيف آلام الظهر    المشي اليومي يساعد على مقاومة الزهايمر (دراسة)    خمسة آلاف خطوة في اليوم تقلل تغيرات المخ بسبب الزهايمر    دراسة تُفنّد الربط بين "الباراسيتامول" أثناء الحمل والتوحد واضطرابات الانتباه    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غزة النُصرة والفوائد العَشرة
نشر في هوية بريس يوم 21 - 08 - 2014


هوية بريس – الخميس 21 غشت 2014
الحمد لله على كل حال وبعد… آلمنا وبشدة ما وقع ويقع لإخواننا وأخواتنا في غزة من عدوان صهيوني غاشم ظالم على مرأى ومسمع العالم، بل آلم كل حر في هذا العالم الرحب، نبكي لمناظر الدم والأشلاء ونتوجع لآثار الهدم والخواء والجلاء، لكن ما يدمي القلب أكثر، ويجعل العين تبكي بدل الدمع دما هي مناظر الخيانة والصَّهْيَنَة التي ظهرت بين بعض حكام العرب والمسلمين وإعلامييهم وغيرهم في مصر الخسيسي وبعض دول الخليج وغيرهما، ونفاق المتبجحين بحقوق الإنسان في هذا العالم…
فرغم المآسي والتحديات التي يواجهها أهلنا في غزة، وقد واجهوها في الحصار كموت بطيء وقبله، فإننا نتفاءل خيرا ونستبشر بنصر الله في كل وقت وحين، لأنها من أعدل قضايا العالم وأنصفها، فكيف يوسم المحتل بالدفاع عن النفس وبالديموقراطية ويوصف المقاوم الشريف والمدافع عن أرضه وعرضه بالإرهابي مالكم كيف تحكمون؟؟ تبا لكم ولمن والاكم؟؟ مع أن الله سبحانه شرع لنا الدفاع عن الدين والعرض والوطن، فقد قال سبحانه: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]. فلو تأملنا فيما يحدث لإخواننا في غزة بإمعان فإنه لا يخرج عن كونه إما: شهادة أو ألم في سبيل الله أو نصر على العدى وكلها حُسْنَيَات…
ومن فوائد هذه الحرب "التي فرضت على أهلينا، إخواننا وأخواتنا في غزة ولم يكونوا يرغبون فيها كما يوهموننا المغرضون" هاته العشرة:
1- أول فائدة وأكبرها وهي أن القضية الفلسطينية رُدَّت إلى موقعها الطبيعي و الصحيح، وأكَّدَتْ ربط القضية بالإسلام والمسلمين؛ كما ربط الله جل في علاه بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى في سورة الإسراء بقوله: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. فرفعت راية الإسلام فيها خفاقة وليست راية قومية، ولا بَعْثِيَّة، ولا باطِنِيَّة. فراية الإسلام هي التي أفزعت وأقلقت الصهاينة، التي قال عنها مؤسِّس ما يسمى ب"دولة إسرائيل" (بن غوريون): "نحن لا نخشى الاشتراكيَّات ولا القوميَّات ولا الملكيَّات في العالم، وإنما نخشى الإسلام، هذا المارد الذي نام طويلاً، وبدأ يَتَمَلْمَل في المنطقة.. إنني أخشى أن يظهر محمدٌ من جديد في المنطقة"!!
2- أحيت القضية الفلسطينية قضية الأمة من جديد، وأعادت إلى الواجهة الحق المغتصب، وأحيته في قُلُوب المسلمين؛ بل في قلوب أحرار العالم جميعًا، ولو أن المليارات أُنْفقَتْ إعلاميًّا على حَشْد تأييد لهذه القضية فمحال أن تصل إلى ما قدمته هذه الحرب لها…
3- أظهرت الأُمُور على حقيقتها، فبينت أعداء الداخل والخارج، وأكَّدتْ أن اليهود الصهاينة المغتصبين لم يكونوا في يوم من الأيام أصحاب سلام، ولا أمان ولم يحفظوا عهدا ولا موثقا يوما، كما علمنا القرآن الكريم في أكثر من موضع. قال الله تعالى: {أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [البقرة: 100]. وقال أيضا: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}.
4- أعادتْ إلى الأذهان والأفكار حديثَ الجهاد والشهادة في سبيل الله، وفي سبيل الدفاع عن المقدس والأهل و الوطن، بعد أن كاد يغيب نجمُه عن جُمُوع غفيرة من أبناء المسلمين، بل واختلط في موضوعه الحابل بالنابل للأسف الشديد… وأنهضت همم بعد سبات في عدة مجالات…
5- جعلتْنا نحيا تفسيرًا واقعيًّا وملموسا لبعضِ آيات القرآن الكريم؛ ومنها قوله سبحانه وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 51].
{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 140].
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173].
وغيرها كثير من آيات الذكر الحكيم. كما لمسنا ترجمة لبعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم من قبيل: "يوشك أن تداعَى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل: يا رسول الله، فمن قلة يومئذ؟ قال: لا، بل أنتم يومئذ كثير، ولكنَّكم غثاء كغثاء السيل".
6- عرت وبالواضح الملموس الانقلاب في مصر ومتزعمه السيسي وزبانيته الذين شكرهم العدو الصهيوني وعلق لهم أوسمة الخزي والعار ونياشين الحطة والاستصغار، كما عرت وفضحت الصهاينة العرب حكاما ومحكومين الذين تواطأوا مع العدو وصفقوا له وقدموا له الدعم المعنوي على أشلاء إخوان وأخوات لهم في الدين واللغة والقضية والدم… كما أوضحت الأحرار، وحاضني المقاومة والحق الفلسطيني السليب من قبيل تركيا وقطر…
7- المقاومة ثم المقاومة هي الحل في استرداد فلسطين السليبة، واسترداد كل الثغور الإسلامية أما شعارات السلام والمفاوضات والتلكؤات ما هي إلا ترهات وفقاعات ووقت ضائع مع الكيان الصهيوني المجرم المستخرب، ومن على شاكلته…
8- أن الحاجة أم الاختراع،فلولا الحاجة لما تمكن إخواننا في فلسطين من اختراع الصواريخ والمدافع والطائرات بدون طيار…بعدما كانوا يهاجمون العدو بالحجارة، وكذلك وأن شبابنا وشباتنا قادرون على الإنجاز والعطاء يمكنهم أن يكونوا روادا في مجالات متعددة كالاختراع والابتكار وغيرهما كثير، ولم يكن الاختراع والابتكار ليرتبط فقط بالغرب والغربيين كما يريد أن يوهمنا بعض المنهزمين من بيننا أو المغرضين عندهم ….
9- أنه ليس هناك جيش لا يقهر فوق هذه الأرض، بل إذا كان لديك جيش رباني متمرس ويؤمن بقضيته العادلة فمحال أن يضاهيه جيش، أما ادعاؤهم بأن جيش الصهاينة جيش لا يقهر ما هو إلا ادعاء وترويج للأوهام حتى يتراجع كل من يريد تحرير أرضه وتطهير عرضه من نجس هذا الجيش النجسوأهله، فرغم أن إخواننا في المقاومة لا يتوفرون على معدات وترسانة متطورة كالعدو الصهيوني المدعوم من أمريكا وأوروبا فإنه استطاع أن يهزمه ويلقنه درسا وكيانه لن ينساه ابدا بل لقنه دروسا عدة كعزة المسلم وشجاعته ووفائه لأرضه وعرضه …
10- فقد جمعت هذه الحرب شعوبَ المسلمينَ في صف واحد، وعلى قضية واحدة، وعلى هم واحد، تتقاطع فيه الحرية والتحرير بالكرامة والتضحية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، رغم التعتيم والتضييق والتفقير والتهميش لهؤلاء الشعوب المؤمنة فإنهم مع القضية، قال الله تعالى؛ {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 63]، وكذا رغم بعض الخونة والمنهزمين المغرضين هنا وهناك…
فدم المسلم غال ولا يقدر بثمن بل وحرمته في ديننا وشرعنا أكبر من حرمة الكعبة كما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بقوله: "مرحباً بكِ من بيتٍ، ما أعظمَكِ، وأعظمَ حرمَتَكِ! ولَلمؤمنُ أعظمُ حرمةً عند اللهِ منكِ، إن اللهَ حرّم منكِ واحدةً، وحرّمَ مِنَ المؤمنِ ثلاثاً: دمَه، ومالَه، وأن يُظَنَّ به ظنُّ السُّوءِ" صححه الألباني حمه الله.
فلكون هذه الحرب قد فرضت على إخواننا بغزة فإنها لا تخلو من فوائد لا يستهان بها رغم ما عاناه ويعانيه أهلنا في عزة الأمس (الحصار وقبله) واليوم (الحرب والصمت العربي) نتمنى لها النصر غدا والقضاء على المغتصب لينعموا بالعيش في هناء في وطن حر عاصمته القدس الشريف. وقد تظهر لكم فوائد أخرى لا شك…
ومن أجل نصرة إخواننا في غزة فهذه بعض المقترحات لكم أيها الإخوة والأخوات فنحن كأفراد وجماعات بإمكاننا أن نقوم بجهود نصرة شرعية قانونية مؤثِّرة ومتاحة منها:
1- الدعاء لإخواننا في غزة وفلسطين عن ظهر الغيب، خاصة في مواضع الاستجابة المعروفة.
2- الدعم المعنوي، من خلال نصرة وتثبيت أهلنا في غزة، بكل الوسائل المتاحة إعلامية وغيرها.
3- الدعم المادي، من خلال الإنفاق والتبرعات وكل الأشكال الشرعية المتاحة.
4- تعرية و كشف خطوات التطبيع الظالم، وفضح كل المطبعين مع هذا الكيان المجرم.
5- مقاطعة بضائع العدو ومن والاه ومن ناصره في كل البقاع في كل دول العالم.
6- فضح العدو الصهيوني وتبيان حقيقته الوحشية في كل المنابر، خاصة في المنتديات الدولية.
7- الإبداع والفن لهما دور كبير في مناصرة القضايا العادلة كقضية فلسطين غزة: صور، مسلسلات، أفلام وثائقية…
تسخير الأجهزة المتطورة من التكنولوجيا وغيرها لخدمة القضية.
8- العودة إلى الدين الإسلامي الصحيح وإشاعة روح الاستقامة في العالم والتحلي بحسن الخلق، لأنه كلما استقمنا كان الله معنا ونصرنا سبحانه، وكلما كنا غير ذلك تحكم فينا الأعداء وأصبحنا في متناولهم على اختلافهم…
9- التعريف بالقضية في كل المنابر المتاحة وإبداء النصرة لإخواننا وأهلنا في غزة وفلسطين ونشر أخبارهم وأحوالهم من خلال المشاركة في برامج البث المباشر وبرامج الفضائيات عبر الإذاعة والتلفاز ومنتديات الإنترنت والمواقع الاجتماعية…
10- الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية، ولنعلم أنها كل لا يتجزأ والمسلمون كلهم إخوة، قال صلى الله عليه وسلم: "من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن لم يصبح ويمسي ناصحاً لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منا" [أخرجه الطبراني عن حذيفة بن اليمان].
هذه بعض الاقتراحات العملية المتاحة واليسيرة وليست كلها للنصرة وللمساندة الإيجابية، لا شك أن عندكم الكثير فأسهموا تؤجروا إن شاء الله…
ولنا رسائل عدة: أيها الشعب الكريم في غزة العزة، منذ أن ابْتُليت بهذا الكيان الصهيوني الظالم الغاصب، وأنت صابر مرابط، تقف دائمًا مع المقاومة، تحتضن أبناءها، وتمسح على جراحهم، فها أنت اليوم في حرب "العصف المأكول" في اختبار آخر صعب، ولكننا نظن فيك خيرًا يا من تعلمنا والدنيا دروسا في التضحية والثبات والالتزام بالقضية العادلة كما تعلمنا دروسا في الاستقامة والتربية ونكران الذات، فلك من الله كل التوفيق والسداد..
ولإخواني في المقاومة بألوانها الجميلة بفلسطين رسالة شكر وتقدير يا شرف هذه الأمة يا نصرا في زمن الهزائم، يا مصداقية في زمن الزيف والنفاق، اثبتوا في مواقعكم واصبروا وصابروا حتى النصر أو الشهادة، وأبشروا بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة آل عمران: 200] وقال أيضا في سورة الحج: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)}.
ورسالتنا الأخير للأمة الإسلام وللعالم وكل أحرار العالم لا تسهموا في قتل إخوانكم وأخواتكم بصمتكم وتخاذلكم وتلكؤكم حكاما ومحكومين، بل أسهموا بكل الوسائل المشروعة والمتاحة التي ذكرنا وغيرها كثير في نصرة إخوانكم وأخواتكم، وتذكروا قول ربنا لكم: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} [الأنفال: 72].
فالويل ثم الويل لكل متخاذل منبطح جبان، خاصة منهم الحكام الذين يحكمون الشعوب ويحكمهم الهوى والسلطة والأعداء.
وختاما فالنصر للحق وللإسلام وأهله ولإخواننا في غزة وبيت المقدس وأكنافه والعاقبة لهم، قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق، ظاهرين على من ناوأهم، وهم كالإناء بين الأكلة، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، قلنا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: بأكناف بيت المقدس" أخرجه الإمام أحمد.
وقال أيضا: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فيقول الشجر والحجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" أخرجه البخاري.
وقد حذرنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم من التخاذل والسكوت على نصرة أهل الإسلام بقوله: "مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَه" أخرجه أبو داود، والإمام أحمد في مسنده.
نسأل الله تعالى أن يحفظ الإسلام والمسلمين ويحقن دماء المسلمينفي كل مكان، اللَّهُمَّ إِنَّ بِإِخْوانِنا الْمَنْكُوبِينَ فِي غَزَّةَ مِنَ البَلاَءِ مَا لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ أَنْتَ، وَإِنَّ بِنا مِنَ الوَهَنِ وَالتَّقْصِيرِ مَا لاَ يَخْفَى عَلَيْكَ، إِلَهَنا إِلَى مَنْ نَشْتَكِي وَأَنْتَ الكَرِيمُ القَادِر، أَمْ بِمَنْ نَسْتَنْصِرُ وَأَنْتَ المَوْلَى النَّاصِر، أَمْ بِمَنْ نَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ المَوْلَى القَاهِر، اللَّهُمَّ يا مَنْ بِيَدِهِ مَفاتِيحُ الفَرَجِ فَرِّجْ عَنْ إِخْوانِنا وَاكْشِفْ ما بِهِمْ مِنْ غٌمَّةٍ. اللَّهُمَّ يا عَزِيزُ يا جَبَّارُ يا قَاهِرُ يا قَادِرُ يا مُهَيْمِنُ يا مَنْ لاَ يُعْجِزُه شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّماءِ، أَنْزِلْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ عَلَى اليَهُودِ الصَّهَايِنَةِ وَمَنْ يُعِينُهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ يا مَنْ بِيَدِهِ مَقَالِيدُ الأُمُورِ، يا مَنْ يُغَيِّرُ وَلاَ يَتَغَيَّرُ قَدْ اشْتاقَتْ أُنْفُسُنا إِلَى عِزَّةِ الإِسْلاَمِ، فَنَسْأَلُكَ نَصْراً تُعِزُّ بِهِ الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ وَتٌذِلُّ بِهِ البَاطِلَ وَأَهْلَهُ. اللهم ارحم شهداءهم وداو جرحاهم وأطعم جائعهم اللهم إن كنا لا نملك إلا الدعاء فتقبله منا واغفر لنا تقصيرنا وارحمنا يا أرحم الراحمين يا رب العالمين، وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.