لا نعرف لماذا لم يرتق بعد مسؤولي مندوبية الصحة بمدينة العرائش الى المستوى الإيجابي للتفاعل مع جائحة كوفيد 19 وما خلفته من أرقام إقليمية مهولة شكلت اختبارا حقيقيا لكل المتدخلين وعلى رأسهم المسؤول الأول عن تدبير القطاع الصحي بالإقليم. إن من شأن انتشار العدوى في صفوف اكثر من 4000 عامل وعاملة السماح بتناسل مجموع أسئلة موضوعية عن عدد المصابين ، وشبكة مخالطيهم ، والإمكانات المرصودة التقنية( عدد التحاليل اليومي ) والبشرية وبنية الاستقبال والعرض الصحي المؤهل ؟؟؟ جميعها أسئلة مشروعة ، على كل مقاربة تدبيرية سليمة أن تجد أجوبة مناسبة لها . فماذا وفرت مندوبية الصحة بالعرائش من معطيات من شأنها أن تبعث الاطمئنان في صفوف المصابين أولا، ودويهم ثانيا ، والباقي من المواطنين اخيرا؟؟؟ الأخبار القادمة من بؤرة الوباء بوحدة تصبير السمك التي اعترفت الوزارة بوجودها في تصريحها اليومي ليوم الاثنين 20 ابريل الجاري على لسان السيد اليوبي / الأخبار: _ تفيد بوجود ارتباك على مستوى أخذ العينات ، وطول انتظار المصابين من اجل ذلك ؟ وعدم التفاعل الإيجابي لمندوبية الصحة مع الفاعلين الاعلاميين من خلال : _ عدم تعيين متحدث رسمي يتولى تقديم المعطيات. _ خلو الصفحة الرسمية للمندوبية على منصة التواصل الاجتماعي من اي مؤشرات لها صلة بالحالة الوبائية!! _ غياب نشرة يومية تتابع الحالة الوبائية على مستوى عدد المصابين ، وعدد الكشوفات ونتائجها !! _ تجاهل المندوبية لكل المكالمات الواردة عليها في هذا الشأن ! كل ذلك دفع مجموعة من الفاعلين الاعلاميين والسياسيبن الى المطالبة بتفعيل دورية وزير الصحة المتعلقة بنشر المعطيات المفصلة حسب الجماعات الترابية ، كما هو معمول به وطنيا. لقد أبانت مندوبية الصحة بإقليم العرائش عن عجز تواصلي واضح سمح بتناسل الأسئلة من غير أن تجد لها صدى حقيقي في ظرفية تختبر فيها الكفاءات الحقيقية، فهل يراجع مندوب الصحة تدبيره التواصلي اقتداء بالمندوبية الجهوية للصحة ؟ وهل يتحلى بالشفافية في هذه المرحلة لتفادي شيوع الاخبار الزائفة؟؟ على الضفة الأخرى وجب توجيه التحية عالية لكافة الاطقم الطبية وفرق التدخل التي تحارب في نكران للذات ، تحية محددة