عمر عبد العزيز الديوري أحد الوجوه التعليمية والثقافية المتميزة بالقصر الكبير ، رأى النور بالمدينة ودرس تعليمه الابتدائي بالمدرسة القرآنية بسوق الصغير ليلتحق رفقة جدته بفاس و يدرس بالأقسام الثانوية في جامعة القرويين . الشاب عمر سينهل من فنون المعرفة الفقهية واللغوية والأصولية ليشارك في مباراة الدخول لمدرسة المعلمين بمكناس بعد حصوله على شهادة الدراسة الثانوية الإسلامية وتنطلق مسيرته المهنية معلما بكل من مكناس والقصر الكبير فأستاذا وحارسا عاما بالثانوية المحمدية ، وينتقل مفتشا للتعليم الابتدائي بكل من القنيطرة ومشرع بلقصيري وسيدي سليمان والقصر الكبير والعرائش ثم مديرا لمؤسسات تعليمية بكل من مجموعة مدارس تطفت واولاد احمايد وأخيرا مدرسة مولاي رشيد التي ختم بها مساره المهني الحافل بعد خمسة عشرة عاما من الإدارة والتسيير والتنشيط . تحمل سي عمر مسؤولية رئاسة الجمعية الخيرية الإسلامية بالقصر الكبير أكثر من مرة وبعض الجمعيات الثقافية المحلية والإقليمية وتحمل مسؤولية مراسل لجريدة العلم و الكتابة العامة للمكتب المسير لفريق النادي القصري لكرة القدم أواسط الستينيات ، يشغل اليوم رئيسا للنادي المغربي بعد عدة ولايات متتالية . عرف الرجل بتغطية الحفلات المدرسية والسياسية والاجتماعية وتغطية الاستعراضات محليا وإقليميا . هواياته متعددة نذكر منها مطالعة الكتب المتنوعة والرسم والخط العربي . جالست سي عمر ، أحب أن أستمع إليه وكفى ، رغم أن الرجل يصغي باهتمام ، أجده رحب الصدر كريما بشوشا ايجاببا متواضعا لطيف المعشر حلو الحديث ، أستفيد من سمته ومقاله ، وأراه أحد أبناء المدينة البررة الذين أعطوا وأوفوا . سي عمر حفظك الله ورعاك ، وألبسك ثوب الصحة والعافية .