- فيما انهار منزل، مساء أول أمس الجمعة (8 مارس 2013) في درب الإنجليز بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء، مخلفا جرحى دون قتلى، قرر قاطنو هذه المنطقة مواجهة سلطات المدينة حيث من المقرر تنظيم مسيرة مشيا على الأقدام صباح غد الاثنين مع اعتصام أمام مقر ولاية الجهة بساحة محمد الخامس، احتجاجا على ما وصفه متحدثون إلى "لكم. كوم" ب"التجاهل المتعمد لمطالبهم المتمثلة في انتشالهم من المنازل الآيلة للسقوط في أقدم منطقة بالعاصمة الاقتصادية". وكان جزء من المنزل رقم 68 المتواجد بزنقة إسماعيل الشرادي الزنقة رقم 8، قد انهار حوالي الساعة العاشرة والنصف من ليل أول أمس الجمعة، وخلف الحادث أربعة جرحى هم مونيا البوعزاوي 28 سنة، ريان الكتافي سنة ونصف وعبد المجيد الكتافي 39 سنة ولبنى البوعزاوي 27 سنة، وأفاد سراج الدين موسى، رئيس جمعية أولاد المدينة القديمة أن الألطاف الإلاهية حالت دون حدوث حالات وفاة بعدما سقط سقف المنزل على حين غرة فوق رؤوس قاطنيه. المتحدث قال إن السلطات حلت بعين المكان، وأنها لم تتخذ إجراءات إزاء الوضع بدعوى عدم وجود قتلى في حادث الانهيار، مشيرا إلى أن إدارة مستشفى الصوفي المتاخمة للمدينة القديمة طالبت بأداء مقابل عن الفحوصات التي خضع لها ريان الكتافي ذو السنة ونصف في العمر والذي أصيب خلال هذا الحادث. وثارت حفيظة قاطني المدينة القديمة بعد توالي انهيار منازل تتجاوز أعمارها القرن، وهو العمر الافتراضي لكل منزل على حدة، وجرى الاتفاق على مواجهة سلطات ومنتخبي المدينة غدا الاثنين ضدا على "تقاعسهم في اتخاذ تدابير وقائية ناجعة لتجاوز مشكل أودى بحياة العديد من الأشخاص خلال مرات عددية انهارت فيها منازل فوق رؤوس سكانها". من جهة أخرى، علمت "لكم. كوم" أن وزارة السكنى وسياسة المدينة، قررت اعتماد مشروع قانون يقضي بتغريم الرافضين مغادرة منازلهم الآيلة للسقوط في المدينة القديمة 300 ألف درهم أو حبسهم سنة نافذة. سراج الدين موسى، الفاعل الجمعوي في المنطقة أكد علمه بمشروع القانون هذا، لكنه رد أن السجن سنة نافذة أهون من الرحيل نحو ملاجيء السلطة التي لا تحترم آديمة اللاجئين إليها. يشار أن حالات انهيار منازل في المدينة القديمة جعلت سلطات المدينة تعين أربعة ملاجيء هي مدرسة الزراوي ومدرسة العربي بنمبارك ثم مدرسة الحنصالي فضلا عن مركز تكوين أطر وزارة الداخلية بشارع ابن تاشفين في الدارالبيضاء والتي تأوي ككل بين حيطانها 320 أسرة.