انتفض، أمس الثلاثاء، مرحلون من المدينة القديمة بالدارالبيضاء، إلى إحدى المدارس في شارع الزيراوي احتجاجا على ما وصفوه ب"التسويف والمماطلة" إزاء إيجاد حلول تنتشلهم مما هم فيه. وبينما تتداعى دور في المدينة القديمة، وانهارت أخرى في أحياء تختزل ذاكرة العاصمة الاقتصادية، فقد كانت السلطات قررت إيواء قاطني المنازل الآيلة للانهيار بشكل مؤقت في مايشبه مآو لحين إعادة إسكانهم من جديد غير أن أمد الانتظار طال لدى هؤلاء وطواهم النسيان. وقال سراج الدين موسى، رئيس جمعية أولاد المدينة، إن المرحلين من القديمة القديمة قرروا الاحتجاج من أجل لفت الانتباه إلى الوضعية المزرية التي يعيشونها مقابل صدود من سلطات المدينة. وألمح المتحدث مع "لكم. كوم" إلى أن سلطات الدارالبيضاء عينت أربعة مآو لفائدة 350 فردا جرى ترحيلهم من المدينة القديمة وهي مدارس العربي بن مبارك والزيراوي والحنصالي فضلا عن مركز تكوين الأطر التابع لوزارة الداخلية بعين البرجة، مؤكدا أن قرارات الإيواء هي "ترقيعية" فقط. ونقلت مصادر أن الأسر التي تقطن ب"الملاجيء" المذكورة، تعيش ظروفا مزرية بعدما استقر بها المقام فيها لأزيد من ستة أشهر. وكان تقرر ترحيل بعض الأسر القاطنة بالمدينة القديمة إلى مدارس تعليمية قريبة منهم، بعدما اهتزت الدارالبيضاء على وقع انهيار منزل في حي خروبة أودى بحياة نحو ستة أشخاص، ثم تلته انهيارات أخرى أسقطت ضحايا آخرين في المنطقة التي تعتبر مهد أكبر حاضرة في المغرب.