جددت التنسيقية الوطنية لعائلات المعتقلين والعالقين المغاربة بسوريا والعراق مناشداتها من أجل إنقاذ أبنائها من جحيم المعتقلات والمخيمات بسوريا والعراق. واستغلت العائلات فرصة إعادة الطالب المغربي إبراهيم سعدون الذي واجه الإعدام في إقليم دونيتسك بسبب مشاركته إلى جانب القوّات الأوكرانية في الحرب الدائرة بين موسكو وكييف، من أجل تجديد مطالبها. وأبرزت التنسيقية في بلاغ لها أن العائلات أرسلت العشرات من الرسائل للديوان الملكي بالرباط حول تخليص سعدون من الاعتقال، وناشدت الملك من أجل التدخل لوقف معاناة الأسر والمحتجزين، والتسريع بترحيلهم. ولفتت التنسيقية التي سبق أن نظمت عدة وقفات احتجاجية بالعاصمة الرباط إلى وجود مئات الأطفال والنساء بين المحتجزين، يعيشون ظروفا مزرية. وكان تقرير مهمة استطلاعية بمجلس النواب قد أكد أنه "لازال على قيد الحياة 138 امرأة، إضافة إلى 400 قاصر، من بينهم 153 فقط تأكد أنهم مزدادون (ولدوا) بالمغرب، بينما ازداد الباقي بمناطق التوتر المعنية (سوريا والعراق) أو ببعض الدول الأوربية". ودق التقرير ناقوس الخطر بخصوص ما اعتبره "حقائق مؤلمة لأوضاع صعبة وخطيرة عاشها ويعيشها مواطنون مغاربة في سوريا والعراق، خصوصا النساء والأطفال منهم". وتتعثر عودة هؤلاء بسبب قلق عبّر عنه المغرب في نونبر 2019، إزاء "عودة المقاتلين ضمن التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر (سوريا والعراق وليبيا)"، وفق تقرير لوزارة الداخلية.