عبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن استغرابها الشديد لاستمرار السلطات القضائية والأمنية في صمتها بخصوص قضية ووضعية سيون أسيدون، بعد أسبوع من العثور عليه في حالة صحية حرجة وعلى جسمه كدمات وجروح كانت سببا في غيبوبته. وأعلنت الجبهة في بيان لها عن تنظيم وقفة رمزية تضامنية، صامتة، مع أسيدون مساء يومه الإثنين 18 غشت أمام مستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء، من أجل القيام بكل ما يلزم لإنقاذ حياته ومن أجل إجلاء الحقيقة حول الحادث المأساوي الذي تعرض له.
كما قررت الجبهة توجيه رسالة مباشرة للنيابة العامة ومطالبتها بالإسراع في فتح تحقيق معمق حول ظروف وملابسات الحادث وتنوير الرأي العام في الموضوع. واعتبر مناهضو التطبيع ألا مبرر لعدم تفاعل السلطات المعنية مع مطالب الجبهة في الموضوع، خاصة وأن النيابة العامة عادة ما تسارع إلى إصدار بلاغات في الساعات الأولى في قضايا أخرى تهم الرأي العام. واعتبرت الجبهة على أن الوضع الصحي للمناضل الأممي سيون أسيدون يستوجب، من باب المسؤولية، استنفار كل ما لدى الدولة من إمكانيات للعناية به وإنقاذ حياته. وفي ظل المعلومات الشحيحة حول الحادث الأليم الذي لم تتضح خيوطه لحد الآن، قررت الجبهة تسطير برنامج نضالي وترافعي من أجل الوصول إلى الحقيقة.