قُتل أربعة عسكريين إسرائيليين، بينهم ضابط، مساء الاثنين، في هجوم نفذه مقاومون فلسطينيون شمال قطاع غزة، فيما حذّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سكان مدينة غزة من مغادرتها "على الفور" مع استعداد الجيش لعملية برية مكثفة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "ثلاثة مقاتلين من سلاح المدرعات – الكتيبة 52، بينهم ضابط برتبة ملازم – قُتلوا في معركة شمال قطاع غزة". وأضافت هيئة البث العبرية أن جندياً رابعاً قُتل في الهجوم ذاته.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، نفذ ثلاثة فلسطينيين العملية بعد التسلل إلى منطقة تُعرف ب"مهجع الدبابات" عقب عودة دبابة من نشاط عسكري في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، حيث ألقوا عبوة ناسفة داخلها ثم أطلقوا النار على قائدها، ما أدى إلى انفجار الدبابة ومقتل طاقمها. وجاءت العملية في وقت تتصاعد فيه المواجهات في شمال القطاع، الذي يتعرض لعدوان مستمر منذ أكتوبر 2023 خلّف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، ودماراً واسعاً في البنية التحتية والأحياء السكنية. وبعد ساعات من الهجوم، وجّه نتنياهو كلمة مصوّرة حذّر فيها سكان غزة، قائلاً: "خلال يومين تم تدمير 50 برجاً... وهذه مجرد البداية للعملية البرية المكثفة في مدينة غزة. أقول لسكان غزة: لقد تم تحذيركم، غادروا الآن". وأضاف أن القوات الإسرائيلية "تنظم صفوفها وتتجمع داخل مدينة غزة من أجل عملية برية"، بينما يواصل الجيش تكثيف غاراته الجوية وضرباته على القطاع الأكثر اكتظاظاً بالسكان.