قال حزب "العدالة والتنمية" إنه تلقى بارتياح كبير إعلان حركة حماس التوصّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزّة، وانسحاب الاحتلال الصهيوني منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى، بعد المفاوضات التي خاضتها بذكاء كبير ووطنية عالية الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية حول المقترح الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشاد الحزب في بيان لأمانته العامة بصمود وثبات حركة المقاومة الإسلامية حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في وجه حرب الإبادة الصهيونية الوحشية، وبالصمود البطولي والأسطوري للشعب الفلسطيني في وجه التقتيل والحصار والتهجير وإفشاله لمخططات الاحتلال الصهيوني الخبيثة.
وهنأ الجميع على نجاح المفاوضات الأخيرة بما سيفضي إلى توقف حرب الإبادة الجماعية للكيان الصهيوني المجرم ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، ويكرس الفشل الذريع لقادة الكيان الصهيوني وجيشه النازي في تحقيق أهدافهم المعلنة بالرغم من استخدامهم لكل أنواع أسلحة الدمار الشامل والتقتيل المنهجي على مدى سنتين كاملتين. وعبر عن ترحمه على الأرواح الطاهرة لقيادات المقاومة الفلسطينية، وكل شهداء المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذين ارتقوا خلال سنتين من حرب الإبادة الجماعية. وشكر كل من ساهم في نجاح هذه المفاوضات بعد المبادرة الأخيرة للرئيس الأمريكي على إثر اجتماعه في شتنبر الماضي بقادة وممثلي الدول العربية والإسلامية بنيويورك، منوها بدور الوساطة الذي قامت به بعض هذه الدول لتسهيل المفاوضات الأخيرة والضغط على الاحتلال الصهيوني لقُبُوله بشروط المقاومة الفلسطينية وإفشال مخططاته، مستحضرا ما وصفها بالمبادرات الإنسانية للملك محمد السادس لتخفيف آثار الحصار الصهيوني والمعاناة عن الأشقاء في غزةوفلسطين عامة، داعيا الجميع إلى مواصلة وتكثيف الضغط على الاحتلال الصهيوني لتنفيذ الاتفاق كاملا وضمان عدم تنصله كعادته من التزاماته. وأكد حزب "العدالة والتنمية" أن مستقبل فلسطين، كل فلسطين، يصنعه ويحدده الشعب الفلسطيني وحده، بكل فصائله وفعالياته الوطنية دون إقصاء ولا استثناء، داعيا كل فصائل ومكونات الشعب الفلسطيني إلى تجاوز الخلافات وإنهاء الانقسام وتوحيد الصف وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية عبر تفعيل مختلف الإعلانات والاتفاقيات ذات الصلة، وتطبيق أجندة مقاومة وطنية لمواجهة العدو الصهيوني وإفشال مخططاته الإحلالية والإجرامية، لتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ودعا الأنظمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والقيام بما يفرضه عليها واجبها الديني والوطني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحماية المقدسات بالقدس الشريف والأقصى المبارك، ومواجهة الأجندة الصهيونية التخريبية والتصدي لكل أشكال الاختراق التطبيعي ووقف العلاقات مع الكيان الصهيوني ومواجهة عدوانه على سيادة واستقلال وأمن ووحدة أمتنا. وأعرب عن اعتزازه بالفعاليات الشعبية المغربية والعالمية التي وقفت ضد حرب الإبادة الجماعية ودعمت الشعب الفلسطيني في محنته وبالمشاركة المغربية في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة، وبالمواقف المشرفة للعديد من الدول عبر العالم التي رفضت حرب الإبادة الجماعية والتهجير ووقفت بقوة ضد الاحتلال الصهيوني، في مد تاريخي غير مسبوق ووعي عالمي جديد، شعبي ورسمي، بخطورة هذا الكيان ومخططاته الاستعمارية على الأمن والسلم الدوليين، داعيا لمواصلة هذه الفعاليات والضغط الدولي على الكيان الصهيوني لتنفيذ الاتفاق وإنهاء الاحتلال. وشدد على أن توقف حرب الإبادة الجماعية يجب أن يواكب أيضاً بتسريع إجراءات وتفعيل قرارات محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني بخصوص حرب الإبادة الجماعية في غزة، وبإنفاذ مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في حق مجرمي الحرب الصهاينة وعلى رأسهم مجرم الحرب، رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ووزرائه في الدفاع وباقي وزرائه الذين أجّجوا حرب الإبادة الجماعية وشجعوا استمرارها، لتفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب ضد مجرمي الإبادة الجماعية والحرب ضد الإنسانية بما يُفَعِّل حقيقة ودون تمييز أو محاباة مبادئ ومقتضيات القانون الدولي ويساهم بفعالية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.