يواصل المغاربة بالعديد من المدن احتفالاتهم بوقف إطلاق النار في غزة، بعد سنتين من التقتيل ومحاولة الإبادة، مع تجديد تشبثهم بمطلب إسقاط التطبيع مع الكيان المجرم. وشهدت عدة مدن، من بينها الدارالبيضاء، ووجدة، وخنيفرة، واليوسفية، أمس السبت فعاليات احتجاجية وتضامنية مع السعب الفلسطيني، رفعت فيها الأعلام الفلسطينية والكوفيات، وأحرق فيها علم إسرائيل، وهي الاحتجاجات التي تتجدد اليوم الأحد، بمدن أخرى، مثل آيت ملولوالدارالبيضاء.
الوقفات التي دعت لها عدة هيئات كالهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، عرفت إطلاق الشهب النارية، وعبّر المشاركون خلالها بفرحهم بعد وقف إطلاق النار، وعن تضامنهم المطلق مع المقاومة الفلسطينية، وأشادوا بجهود أسطول الصمود العالمي. كما جددوا تنديدهم بالموقف الرسمي، وبصمت الدول المطبعة. وفي الدارالبيضاء التي احتضنت مهرجانا شعبيا للتعبير عن الفرح بوقف الحرب في غزة، تم رفع صور معتقلي مناهضة التطبيع والمطالبة بالإفراج عنهم، ووقف كل أشكال التضييق على النشطاء، كما رُفعت صور قادة المقاومة الفلسطينية، إلى جانب شعارات نددت بالمجازر الصهيونية والدعم الأمريكي، وأكدت أن المغرب وفلسطين شعب واحد "مش شعبين"، وأن "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة". وخلال الكلمات حيى المحتجون صبر المقاومة وجلدها في الذود عن الأرض والشعب، وأشادوا بثبات الشعب الفلسطيني في غزة لسنتين من من الحصار والتجويع والتقتيل وظروف لا إنسانية، وطالبوا بمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة.