20 يوليوز, 2017 - 04:40:00 قال نبيل شيخي، رئيس فريق "العدالة والتنمية" بمجلس المستشارين، وعضو الأمانة العامة لنفس الحزب، إن مسيرة 20 يوليوز التي منعتها السلطات نجحت قبل انطلاقها، موضحا أن "مسيرة 20 يوليوز قد نجحت أكثر مما لو لم يتم منعها بغض النظر عن الأعداد التي ستتمكن من تخطي كل الموانع والحواجز للمشاركة فيها". واستهجن القيادي في حزب "البيجيدي" المقاربة التي تعتمدها الدولة مع "حراك الريف"، حيث جاء في تدوينته على "فيسبوك" قوله: "عندما يتم الاعتداء على حق المواطنين في حرية التنقل، وعندما يتم قطع الإنترنت أو التخفيض من صبيبه إلى الحدود الدنيا، وعندما يتم نصب الحواجز في وجه المواطنين وتفتيشهم بكيفية مهينة وتدبيج محاضر غير قانونية في حقهم". وتابع بالقول: "عندما يحصل كل هذا من أجل منع مسيرة، فهذا دليل على الحجم المتوقع لهذه المسيرة التي أفزعت البعض وأفقدت صواب البعض الآخر"، "لذلك فإن التأكيد سيظل على حاجة الوضع القائم وتداعياته الممتدة على مدى ما يقارب تسعة أشهر إلى حلول حقيقية، وتغيير عميق في المقاربة" على حد تعبيره. شيخي، أكد على أن "النجاح الحقيقي في التعامل مع الوضع سيبقى أكبر بكثير من مجرد القدرة بالقوة على منع مسيرة، ولا يمكن اختزاله في مسيرات يتم منعها بالقوة أو وقفات يتم فضها". وشدد رئيس فريق "البيجيدي" بمجلس المستشارين على أن "المدخل السليم يكمن في البحث عن الحلول الموضوعية والواقعية لإزالة أسباب الاحتقان التي تسببت فيها بغباء جهات، اكتشفت بعد حين أنها وضعت نفسها بسبب ذلك في ورطة، يعتبر ما يقع اليوم إحدى تجلياتها"، مردفا: "دون ذلك، لن يساهم ما يقع اليوم سوى في الرفع من منسوب الإحساس بالإهانة والحكرة وفي تغذية مزيد من الاحتقان". وتعيش مدينة الحسيمة حالة من الترقب، ساعات قبل انطلاق مسيرة 20 يوليوز التي قررت الحكومة منع تنظيمها، فيما يتشبث نشطاء الحراك بالحق في التظاهر. وأفاد مجموعة من النشطاء في تصريحات لموقع "لكم"، أن مداخل مدينة الحسيمة تشهد عملية تفتيش ومراقبة واسعة للسيارات والحافلات المتجهة نحو المدينة.