العرائش أنفو ليست روح المواطنة ولا العمل التطوعي مجرد شعارات تُرفع في المناسبات أو تُكتب في خطب رسمية. بالنسبة لي، هما قناعة راسخة، ونهجٌ أعيشه في تفاصيل حياتي اليومية، وأعتبرهما واجبًا نابعًا من الإحساس بالانتماء والمسؤولية تجاه مدينتي، العرائش. لطالما آمنت بأن "اليد الواحدة لا تصفق"، لذلك لم أتردد يومًا في مدّ يدي لكل مبادرة أو فكرة أو جهد يصب في مصلحة العرائش وأهلها. لأن التغيير لا يأتي من شخص واحد، بل من مجموعة تتشارك نفس الغيرة، وتؤمن بأن العمل الجماعي هو الطريق الأنجع لبناء مستقبل أفضل. أنا لا أسعى إلى فرض قناعاتي على أحد، بل أرحب بكل رأي مختلف، ما دام يحمل في جوهره نية الإصلاح والاحترام. الاختلاف لا يزعجني، بل يُغنيني. ما يهمني حقًا هو أن نرتقي بثقافة الحوار، وأن نضع مصلحة العرائش فوق كل اعتبار، بعيدًا عن الحسابات الضيقة أو المصالح الشخصية. إن العمل التطوعي والمواطنة الصادقة ليسا ترفًا ولا خيارًا مؤقتًا، بل واجبٌ يومي. فإذا اجتمعنا على حب العرائش، وتسلّحنا بالإخلاص في العمل، فلا شيء يمنعنا من تحقيق التغيير الذي نطمح إليه