عمود "مع قهوة الصباح" يكتبه عبد السلام العبادي يا هذ المجلس البلدي بدينا ولا مزال ؟ في الوقت الذي كنا ننتظر منهم الانكباب على المشاكل والمعضلات التي تعيق التنمية في المدينة نراهم يسقطون ساديتهم وحساباتهم السياسوية قال ليه مال الباك طاح في الطريق قال ليه من الخيمة خرج عوج لاحديث للناس وتعمدت كلمة ناس وحتى لا يمر العراك الذي وقع بقاعة السعادة للدورة الاستثناية بدون وضع ملاحظات أساسية نرسم من خلالها خارطة الطريق للتدبير الجيد ماكاينا والو ...علامة الدار من باب الدار حينما تدخل للمدينة ثلاثة علامات توحي لك بالاطمئنان الأولى رجل الأمن والثانية سيارات الأجرة والثالثة أعوان الجماعة الحضرية نايضة مضاربة فالدورة والمدينة غارقة فالظلام في كل الميادين والمجالات أزرارها حمراء هل تعلم السيد الرئيس السادة الأعضاء المحترمين ؟ أن الإنارة العمومية أعمدة في عنان السماء شعاع ضوئها شموع كلما ابتعدنا من وسط المدينة وأهم شوارعها تنعدم لونها الأصفر الأحمر استعصى علي تسميته يدخل المدينة في خانة مدن الأشباح ومرتع للمتسكعين وقطاع الطرق و إنارتها تصيب المرء بالاكتئاب. يحز في نفسك وأنت بطنجة وتطوان وباقي المدن وأنت تتجول في الشوارع والشرفات تحت ضوء الإنارة الكاشفة البيضاء تبهج النفس وتطرب الروح . سألني أحدهم كيف هو محيط مقر عمالة مدينتكم ومقر جماعتها ؟ قلت له :يبدو عليها الكآبة ويخيم عليهم الحزن والظلام قلت له لما السؤال ؟ قال اعلم لوكانتا مضاءتين فاعلم أن شعاعهما سيغطي المدينة واحد اثنان اعلم عزيزي تتوقف شرايين التدبير بمدينتكم بانتهاء التوقيت الآداري ما إن يركبون سياراتهم يرحلون يغادرون في اتجاه المنتجعات والملاهي والقصاير والفرفشة ولا يعودون إلا ليلا للمبيت . هل تعلم السيد الرئيس السادة الأعضاء المحترمين أن المدينة تنعدم فيها علامات التشوير الطرقي بالمدار الحضري ، فالأطفال بالمدارس معرضين للحوادث وفي كل تقاطع الطرق نقط قاتلة وسوداء ، كل المدن تقوم بتحيين علامات التشوير إلا العرائش ، في كل شارع أوثاد منصوبة هنا وهناك بشكل يشوه جمالية المدينة ويهدد سلامة المواطن . أما التعمير والمهندس المعماري لا وجود له قد يكون على الورق لازلنا نتخبط في إعطاء الرخص وتسوية الوضعية والقائمة طويلة من الملاحظات ، كلامي حكاية فلا حياة لمن تنادي ، مسير الأمس معارض اليوم فمن سنحاسب ؟ من ؟ ليس في القنافذ من هو أملس أتحدث من خلال الواقع المعاش ولا أومن بالمبادئ الجوفاء فالدين لله والسياسة للوطن والمواطن والتسيير ليس استحضار العضلات الجسدية بل العضلات الفكرية الخلاقة وما أضن لأن أنت المستشار عارف وأنا عارف والعارف لا يعرف وخليو الناس دير شغلها أما أنتم ما كاينا والو وافهم يالفاهم.