هناك ثلاث أنواع من الإسبان، ( إسبان إسبانيا – إسبان العالم – و إسبان العرائش )، سيرخيو بارسي غاياردو واحد من إسبان العرائش المميزين. يعد سيرخيو بارسي أحد أشهر الكتاب و الروائيين العرائشيين المعاصرين، ترعرع مع أسرته الإسبانية بمدينة العرائش قبل أن يعودوا أدراجهم إلى مالقة في إسبانيا، لكن طيف مدينته الأصلية يلاحقه و يعيش معه و يلازمه في حياته و نشاطاته و كتاباته و طريقة عيشه و نوعية أصدقاءه، لقد قدم سيرخيو تراث مدينته بشكل مميز من خلال كتاباته الروائية، كما ساهم بفعالية في التوثيق الدقيق و الغزير بالصور الفوتوغرافية و المعلومات النادرة و الحكايات الحقيقية و الحصرية المتعلقة بذاكرة مدينة العرائش خلال القرن العشرين من خلال موقعه على الأنترنيت "sergiobarce.wordpress.com "، كما مثلها أي مدينة العرائش في منتظم الرواية العالمية خير تمثيل من خلال إصداراته النوعية، و هذه نبذة مختصرة عنها : * تحصل على إجازته في القانون من جامعة مالقة التي بدأ فيها مشواره مع الكتابة من خلال قصة " El profesor, la vecina y el globo de plástico " التي جعلته يفوز بالجائزة الأولى للرواية بجامعة مالقة، كما تأهل للقائمة النهائية لنفس الجائزة من خلال قصة أخرى و هي " La soga " * 1984 نشرت له مجموعة قصصية تحت عنوان " Sueños, ensueños y ficciones " * 1985 نشرت له مجموعة قصصية أخر تحت عنوان " El paseíllo " * 2000 أصدر أول عمل روائي " EN EL JARDÍN DE LAS HESPERIDES " يحكي فيه تجاربه و تجارب عائلته التي عاشت بمدينة العرائش، هذا الإصدار تحديدا صنع له شعبية كبيرة لدى الإسبان المزدادين بالمغرب عموما و العرائش بشكل خاص، إضافة إلى الكتاب المغاربة و المهتمين بالشأن الثقافي و التراثي الكولونيالي الإسباني بالمغرب. * 2004 أصدر كتابه الثاني " ÚLTIMAS NOTICIAS DE LARACHE " و هو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة مرتبطة بمدينة العرائش، اختلف هذا الإصدار عن سابقه في كونه أكثر واقعية، حيث يغلب عليه طابع المقارنات بين الذكريات الغابرة و ملابسات الحاضر. * 2006 فاز بجائزة مورسيا للثقافات الثلاث عن رواية “SOMBRAS EN SEPIA”، و هي رواية عاطفية تعالج في عمقها مشكلة الهجرة غير الشرعية و تحكي علاقة رجل يحن إلى الماضي له ارتباط وثيق بالمغرب مع فتاة مغربية نزلت بالساحل الاسباني رفقة ابنها الصغير. * 2011 أصدر رواية " UNA SIRENA SE AHOGÓ EN LARACHE " أهلته للحضور في نهائي جائزة النقاد " La Crítica de Andalucía 2012 "، رواية من الواقعية السحرية تحكي بلسان طفل عرائشي واقع الحال المرير بالمدينة، في ظل الأفق المظلم و المستقبل المجهول الذي يحيل الشباب على هاجس الهروب من هذه البيئة العدائية مستعملا فنتازيا الحكايات الشعبية المحلية التي يسردها الجد.. * 2015 أصدر كتاب " LA EMPERATRIZ DE TÁNGER " وضعه ضمن القائمة النهائية لجائزة " Vargas Llosa " في نسختها السابعة عشرة، و نفس الشيء أيضا مع جائزة النقاد " La Crítica de Andalucía 2015 " في نسختها الثانية و العشرين. * 2016 أصدر رواية جديدة و مختلفة كليا عن ما سبق تدور أحداثها في مدينة مالقة الإسبانية و تغوص بعمق في أغوار و أسرار النفس البشرية.. شكرا سيرخيو بارسي على هذا الوفاء و هذا العطاء و هذا الحب اللامشروط لمدينة العرائش.