تناقش أزيد من مائة وثمانين امرأة مسؤولة بالقطاعين المينائي والبحري في تسعة عشر بلدا، تجاربهن كمسؤولات بمواقع مختلفة، وذلك في إطار مناظرة دولية تنظمها الوكالة الوطنية للموانئ بالدار البيضاء احتفاء باليوم العالمي للمرأة. وقال وزير التجهيز و النقل السيد كريم غلاب، عند افتتاحه اليوم الاثنين أشغال هذه المناظرة المنظمة تحت شعار "المرأة في القطاعين المينائي والبحري"، إن هذا اليوم يشكل مناسبة لتكريم المرأة وإبراز مساهمتها القيمة في تنمية وعصرنة القطاعين البحري والمينائي اللذين يعدان قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ويضطلعان بدور هام في النهوض بالتجارة الخارجية. وتحدث السيد غلاب عن إنجازات المرأة في هذين القطاعين الاستراتيجيين، مشيدا بالمستوى العالي لكفاءتها ودرايتها التقنية وقدراتها التدبيرية بعد حصولها على شواهد عليا بأكبر المدارس والجامعات واكتسابها لخبرات واسعة ميدانيا. ولم تفته الفرصة للتنويه بالدور الذي قامت به المرأة المغربية في الإصلاحات الهيكلية التي شهدها هذان القطاعان بالمملكة بعد اعتلائها لمراكز هامة على مستوى المسؤولية أبلت فيها البلاء الحسن لجودة تكوينها وكفاءتها العالية. كما ثمن وزير التجهيز والنقل الدور الذي اضطلعت به الأممالمتحدة في النهوض بالمرأة خلال العقود الخمسة الأخيرة. ومن جهته أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للموانئ السيد جمال بنجلون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المناظرة تجمع لأول مرة مسؤولات في مستويات متعددة ومجالات متنوعة في قطاعي الموانئ والبحر ينتمين لبلدان الضفة الغربية لشمال البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا وبعض البلدان العربية. وأكد أن القطاعين انفتحا في السنوات الأخيرة على الخبرات النسائية، حيث لم يعودا حكرا على الرجال لما تتطلبه المزاولة المهنية من قوة بدنية، بل ولجته نسبة هامة من الحاصلات على شواهد عليا في تخصصات عديدة، حيث نجد المرأة المغربية مسيرة لمقاولة بحرية ومعشرة ومسؤولة في مراكز قرار هامة وفي الإرشاد وقيادة البواخر والدراسات والأبحاث والاستغلال المينائي وغيرها من التخصصات. وستتميز هذه المناظرة بتقديم شهادات لبعض المشاركات العاملات في القطاعين البحري والمينائي، حيث ستعرض تجارب من إسبانيا وفرنسا والبرتغال، فضلا عن التجربة المغربية في مجال قيادة الباخرة والتي ستقدمها الربانة بشرى العسري.