قام السيد سمير اليزيدي عامل اقليمتيزنيت مرفوقا بالسيد سيدي صيلي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والسيد الكاتب العام لعمالة اقليمتيزنيت وباشا المدينة وعدد من المسؤولين الإقليميين على مختلف المصالح الأمنية المدنية والعسكرية، صباح يوم الثلاثاء 11 يونيو 2013 بزيارة ميدانية تفقدية لعدد من المراكز التي تحتضن اختبارات الامتحان الوطني الموحد في دورته العادية، وذلك للاطلاع عن كثب على ظروف انجاز الامتحان والوقوف عن قرب على الأجواء العامة التي يجري فيها هذا الاستحقاق الوطني الهام، الذي تميز بانخراط كبير لكافة الفاعلين التربويين وشركاء قطاع التربية الوطنية وتعبئة شاملة في صفوف جميع المتدخلين . وهكذا حل وفد السيد العامل في اليوم الاول بالثانويتين التاهيليتين المسيرة الخضراء والوحدة ببلدية تيزنيت وبالثانوية التاهيلية المهدي بن بركة بجماعة المعدر الكبير، ووجد في استقباله السيد النائب الاقليمي للوزارة والسادة رؤساء هذه المراكز الذين أطلعوه على مختلف المعطيات الاحصائية المتعلقة بامتحانات الباكلوريا من حيث اعداد المترشحات والمترشحين حسب المسالك والشعب،وعدد القاعات المخصصة لإجراء الامتحان والطواقم البشرية المشرفة على عمليات التنظيم والمراقبة والتتبع والمداومة طيلة فترة الامتحانات، بالإضافة إلى الاجراءات الحمائية المتخذة لتعزيز المراقبة وضبط عمليات الغش من خلال منع استعمال اي وسيلة غير مسموح بها داخل الاقسام الدراسية بما فيها وسائل الاتصال الحديثة (الهاتف النقال، الحاسوب، اللوحة الالكترونية وغيرها من الوسائل الالكترونية الاخرى...)،سعيا وراء ضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين والحفاظ على مصداقية النتائج المحصل عليها في هذا الاستحقاق التربوي وإعادة الاعتبار لشهادة الباكلوريا لتسترد قيمتها وطنيا ودوليا. ولتتبع سير الامتحانات وتفعيل إجراءات المراقبة داخل المراكز الاربعة عشر بالإقليم،قامت النيابة بإحداث لجنتين للمراقبة والتتبع، أشرفت الاولى على مراكز الامتحانات بدائرتي أنزي وتافراوت وبباشوية المدينة (ثا.ت. محمد الجزولي بجماعة انزي، ثا.ت.ادريس الثاني بجماعة ايت وافقا و ثا.اع. الاطلس بتافراوت). والثانية بمراكز بلدية ودائرة تيزنيت بكل من مؤسسات المدينة وجماعات بونعمان ، الركادة ، المعدر الكبير، اربعاء الساحل واكلو. تمت جميع العمليات المتعلقة بتنظيم وإجراء الامتحان الوطني في ظروف جيدة،حيث انطلقت الاختبارات في موعدها المحدد وفق البرنامج المسطر، وتم فتح الاغلفة وتوزيع مواضيع الامتحان على المترشحات والمترشحين بدون مشاكل وكان الاساتذة المداومون حاضرون بالمؤسسات،ومرابطون بقاعات الاساتذة وعلى استعداد للتدخل في الوقت المناسب، كما تم تطبيق جميع التوجيهات بخصوص منع استعمال اي وسيلة من وسائل الاتصال تفاديا لاي محاولة غش محتملة، وكانت الحراسة داخل الحجرات جد محكمة اتسمت بالصرامة وعدم التساهل بفضل حنكة ويقظة المراقبين والملاحظين ورؤساء مراكز الامتحان،ولم تسجل طيلة الايام الثلاثة للامتحان سوى اربع محاولات غش معزولة بالوسط الحضري عن طريق استعمال الهاتف النقال أو وثائق غير مسموح بها، وتم ضبط الفاعلين و التعامل معهم بطرق ادارية وتربوية وفق المساطر والقوانين المنظمة،والتصريح بحالاتهم للجهات المختصة، كما ان محيط جميع المراكز كان محميا عن بعد من طرف رجال الامن والقوات المساعدة بالوسط الحضري ورجال الدرك بالوسط القروي تحت إشراف رجال السلطة المحلية. وقد تمكنت جميع مراكز الامتحان من تنظيم الامتحانات في جو من الهدوء والطمأنينة وبالكثير من الجودة والإتقان،بفضل تنفيذها للتوجيهات الوزارية والأكاديمية الواردة في هذا الشأن عبر تطبيق الدلائل والمذكرات الخاصة بإجراء الامتحانات الاشهادية، مما ساهم بقدر كبير في نزاهة هذا الاستحقاق ومروره في أحسن الظروف بإقليم تيزنيت . يشار إلى أن الامتحان الوطني لهذه السنة عرف بروز ظاهرة الغياب وخاصة في صفوف فئة الأحرار، حيث تغيب عن الاختبارات في اليوم الاول 442 مترشح منهم 32 رسمي و 410 من أحرار، وفي اليوم الثاني 465 مترشح ومترشحة منهم 36 متمدرس رسمي و 429 مرشح حر، اما اليوم الثالث ، فسجل غياب 490 مترشح ومترشحة من بينهم 343 من الاحرار و 47 من الرسميين، علما ان العدد الاجمالي للمرشحين في هذه الدورة بلغ 3149 مترشح ومترشحة، موزعين على الفئات التالية: الرسميون ( التعليم العمومي والخصوصي) 2245 و الأحرار 895 بمن فيهم مترشحو المؤسسة السجنية.