تعتزم كوثر بنحمو القيادية بحزب الأصالة والمعاصرة، رفع دعوى قضائية ضدٌ المكتب السياسي ل"البام"، وذلك على خلفية "تجميد" عضويتها داخل الحزب، بورقة تعتبرها غير قانونية ولا تتماشى مع مقتضيات القانون الداخلي والقانون الأساسي، وتؤكد مصادر مقربة من كوثر بنحمو، أنها ستُطالب أيضاً بعقد مؤتمر إستثنائي للحزب في رسالة إلى المجلس الوطني المرؤوس من لدن حكيم بنشماش. وكانت كوثر بنحمو، قد وجهت في وقت سابق رسالة مفتوحة إلى قيادة الحزب التي جمدت عضويتها في المكتب السياسي بناءً على توصية للجنة الأخلاقيات على خلفية ما إعتبرته تصريحات صحفية قالت فيها، إن "طرد منتخبين في الدارالبيضاء خبر زائف". وقالت بنحمو في رسالتها الموجهة لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، "بما أنه تم حرماني من الحضور للمكتب السياسي، بدون سند قانوني، وأنه لا يمكنني أن أسلم هذه التوصيات إلى لجنة الأخلاقيات في هذا الوضع، فإني قررت اللجوء إلى الصحافة لأسلم بعض التوصيات بدوري للجنة الأخلاقيات". وضمت توصيات القيادية كوثر بنحمو للجنة الأخلاقيات ب"البام" ثلاث نقاط، " أولاها: ماذا تقول لجنة الأخلاقيات في التطاول على الدستور من طرف عضو المكتب السياسي السيد إلياس العماري الذي قال : الدستور رواية قبيحة وكاتبها مصاب بإسهال حاد، في تصريحات صحفية مصحوبة بصورة له مكتوب عليها تعليق: قيادي بحزب بالبام"، مضيفة أنه " والحال أن البام ساهم باقتراحاته في صياغة الدستور ودعي إلى التصويت عليه بنعم"، متسائلة " الحزب تقدم للانتخابات البرلمانية وله فريقان في الغرفة الأولى والثانية همهما تنزيل الدستور، فكيف يا لجنة الأخلاقيات أن نائب الأمين العام يخرج بتصريحات ضد الدستور ولم يخرج إلى اليوم ليكذب تلك التصريحات". وتتساءل بنحمو " ثانيا: أين كانت لجنة الأخلاقيات عندما قرر السيد البكوري، الأمين العام ونائبه إلياس العماري منع عضوات المكتب السياسي وجميع البرلمانيات من حقهن في الترشح لرئاسة منظمة الأصالة والمعاصرة، قبل أن يفاجئ الجميع بأن رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وعضوة المكتب السياسي رجاء أزمي هي نفسها التي أصبحت رئيسة هذه المنظمة، أفليس في الأمر إشكال إخلاقي يا لجنة الأخلاقيات؟ ولما لم تتحركي في هذه النازلة ؟" وأضافت بنحمو "لا أقول هذا لأنني كنت أطمع في رئاسة هذه المنظمة، كما قد يفسر البعض، لأنه ببساطة le genre c'est pas mon genre، ولكن من غير المعقول أن يتم حرمان النساء الأخريات من الترشح لرئاسة هذه المنظمة". وأضافت كوثر بنحمو، على متن ذات الرسالة، "هل تعلم لجنة الأخلاقيات أن الأمين الجهوي للحزب بالدار البيضاء لا يملك سلطة طرد منتخبين في البيضاء دون الرجوع للمكتب السياسي الذي لم يطرد أحدا، والغريب في الأمر هو أنه نفسه في وضعية غير قانونية لأنه أمين جهوي بالبيضاء ولايزال عضوا في المكتب السياسي؟ .