في إطار فعاليات الأنشطة الثقافية والإعلامية التي نظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية هذه السنة تحت شعار «المعهد .. عشر سنوات من العطاء في خدمة الأمازيغية». واحتفاءا بالذكرى العاشرة للخطاب الملكي السامي بأجدير وبإحداث المعهد الملكي، نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مجموعة من الأنشطة الفنية الثقافية بهذه المناسبة. وكانت الصحافة ووسائل الإعلام، ومعها جمهور غفير من المهتمين، على موعد مع حفل توزيع مختلف الجوائز التي يخصصها المعهد الملكي لتكريم الشخصيات والأسماء الأمازيغية في مختلف الميادين، وذلك على هامش الندوة التي عقدت بمقر المعهد يوم السبت 15 أكتوبر الجاري. ويأتي هذا الاحتفال بعشرية المعهد في ظروف تتسم بالمصادقة على الدستور الجديد الذي أقر الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب العربية، كما تتميز بمجموعة من المتغيرات السياسية إن على مستوى المغرب أو على مستوى شمال إفريقيا. وفي إطار الأنشطة الفنية التي رافقت هذا اليوم التاريخي نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في ختام فعاليات هذه الدورة سهرة فنية كبرى بالمسرح الوطني محمد الخامس تألقت فيها الفنانة إيمان بوسنان المشهورة بتيفيور من مدينة الحسيمة برفقة مجموعتها، حيث عرفت تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور الذي حج بكثافة ومن كل مناطق المغرب وملء قاعة المسرح عن آخرها، هذا بهدف الاستماع إلى الصوت الساحر لهذه الفنانة المتألقة. وقد غنت تيفيور إلى جانب الفنان الكبير محمد رويشة والفنانة فاطمة تيحيحيت بالإضافة إلى فرق فلكلورية من مختلف المناطق المغربية، وتميزت السهرة بأداء جماعي لأغنية "متّا الزمان إساكان" للفنان رويشة، كما كانت السهرة من تنشيط الفنان الكوميدي الحسين بنياز الذي أعجب بدوره من الأداء المتميز لمجموعة تفيور، وللإشارة فإن فرقة تيفيور الموسيقية تأسست سنة 2003، وكان الهدف الرئيسي الذي تكونت من أجله هو الاشتغال على التراث الريفي المغربي مع الانفتاح على الثقافة والفن الأمازيغيين، وتتميز الفرقة بانفتاحها المتميز على التجارب الشعرية العالمية وبتفاعلها مع القصيدة التقليدية وخصائص " إزران " بالريف.