أقدم السيد المدير محمد أحساين ومكونات وفعاليات مدرسة المسيرة المتنوعة المهام والمناصب، على تكريم زميل لهم الأستاذ "بوزيان جعدار"، بمناسبة وصوله إلى مرحلة التقاعد بعد عقود من العمل والتضحية في سبيل التربية والتكوين. وكان هذا الأستاذ ذلك المربي المعروف بالتفاني والعمل وبأخلاقه الحسنة وبالشفافية في التواصل مع المتعلقين بالمؤسسة وكذا مع جمعية الاباء والامهات، ولم يكن عمل الاستاذ "بوزيان جعدار" مقتصرا على التكوين والتربية وبكونه الذراع المساعد للسيد المدير في تدبير شؤون الناشئة، بل كان بمثابة الموسوعة المنفتحة على الغير والمفعمة بالمعلومات المتنوعة المعالم وبالضبط في مجال الاعلاميات فكان لا يمل ولا يكل في خدمة مؤسسته وهرمها الاداري وفي تثقيف الرؤيا المعلوماتية لفلذات الأكباد بالمؤسسة. وما يجعل هذا المربي "بوزيان جعدار" كبيرا في عيون ذويه من الأسرة التعليمية وكذا في عيون جمعية الاباء ومكونات محيط المدرسة هو استمراره في العمل وكأنه حديث العهد في مهنته التربوية ليكون مناضلا بكل المعاني وبكل المقاييس، خدم مهنته بكل تفان إلى أخر قطرة من حياته المهنية. وفي الاطار فالحفل التكريمي كان متميزا يتناسب وتضحياته الجسام وعلاقته الحميدة مع إدارته ومكونات مؤسسته المسيرة التي تحولت الى مدرسة نموذجية تجلب العيون، وكانت الكلمة التي بدأبها بها مدير المؤسسة السيد أحساين، واضحة المعالم ومؤثرة الكلمات على أن لكل بداية نهاية ولكن ما يشرف المهنة هو أن لها رجالاتها وذويها من الغيورين والمتفانين. واعتبر السيد المدير الاطار المحال على التقاعد الاستاذ بوزيان بالمربي المثالي في طبعه وطابعه المهني وفي كلمته المؤثرة الموجهة للاستاذ المحتفي به قائلا "انك معنا ببصماتك، ودمت مربيا كبيرا، كالنسر فوق القمة الشماء..". وتقاطرت في السياق الكثير من المداخلات من السادة الاساتذة ورئيس جمعية الاباء السيد خالد حمزاوي في حق الاستاذ المحال على التقاعد بوزيان جعدار واصفين اياه بالمربي الذي وهب حياته في سبيل خدمة الناشئة. إلى ذلك تم عرض شريط مصور يبين بجلاء مجموعة من الأنشطة التي قام بها قيد حياته المهنية وانتهت الحفلة التكريمية على ايقاع تكريمه بمجموعة من الهدايا كشهادة من زملائه على أنه وان حدث الفراق المهني، فالصلة التربوية لن تنتهي ولن تموت، وفي حينها وبدموع في عينيه صرح المحتفي به السيد بوزيان جعدار وبجرأته المشهودة على أنه رهن الاساتذة ومؤسسته، وعلى أنه رهن اشارة أسود وطنه والذين هم عماد المستقبل.