الندوة الصحفية التي دعا إلى تنظيمها امس السبت فاتح يوليوز ، المكتب الإداري للجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور ، كانت مناسبة مهمة استحضر فيها العديد من النشطاء الجمعويين والإعلاميين الذين غصت بهم قاعة المكتبة بالجمعية ، الأشكال النضالية التي خاضها هؤلاء لوضع قطيعة لعهد اتسم بالاضطهاد وسوء التدبير والتسيير من طرف المكتب السابق ، معبرين عن إشادتهم بما تحقق في هذه المؤسسة الخيرية بفضل تظافر جهود المخلصين والمحسنين والسلطات الإقليمية والمحلية والأعيان ، وأصبحت جمالية واجهتها ومرافقها الداخلية تثير إعجاب الجميع. وكانت الندوة التي انطلقت مع الساعة الخامسة مساء ، قد استهلت بكلمة للمسؤول الإعلامي الزميل عبد المنعم شوقي الذي تقدم بالشكر الجزيل لكافة الزملاء والحضور على تلبية الدعوة ، معتبرا هذه الالتفاتة تجاوبا ودعما لكل مشاريع الخير التي تعرفها الجمعية الخيرية . وتطرق المسؤول عن التواصل والإعلام بالمؤسسة ، عن الجوانب القانونية للجمعية الخيرية بعد الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بالناظور والقاضي بإبطال الجمع العام المنعقد بتاريخ 21 / 10 / 2011 ، موضحا في هذا الصدد بأن الجمع العام المراد إبطاله لم يعد قائما بعد أن تم عقد جموع عامة أخرى وانتخب فيها أعضاء جدد وتم تمكينهم من وصولات الإيداع القانونية ، وهذه الجموع العامة لم تكن محل طعن من أية جهة كانت، كما أن محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط سبق لها أن أصدرت حكما لصالح السلطة المحلية في رفضها منح وصل الإيداع للرئيس السابق "ميمون البالي "حيث أكدت أن السلطة المحلية صادفت الصواب حينما رفضت منح هذا الوصل ، وهو الحكم الذي أكدته من جهتها محكمة النقض بالرباط ، مما يعني انعدام الصفة القانونية لدى الرئيس السابق الذي لم يتمكن لحد اليوم من الحصول على وصل الإيداع القانوني من طرف السلطات المختصة. ولتوضيح الفرق بين الأمس واليوم داخل الجمعية الخيرية الإسلامية ، عرض المسؤول الإعلامي مجموعة من الصور من الحجم الكبير تبين وضعية الجمعية الخيرية الإسلامية في العهد البالي السابق ، ووضعيتها في الوقت الحالي ، حيث سيتضح بشكل جلي ما تم تحقيقه من منجزات لا يمكن لجاحد أن ينكرها. وأشار عبد المنعم شوقي بأن الأعمال والمشاريع التي برمجها المكتب الإداري للجمعية الخيرية ، ستتواصل ولن توقفها حملات التشويش ، وأن التغيير الذي عرفته الجمعية ساهم فيه النشطاء الإعلاميون والجمعويون من خلال ما أبدعوه يومئذ من أشكال نضالية عجلت برحيل المكتب السابق بعد تعرضه لمحاكمة من طرف نزيلات ونزلاء المؤسسة في جمع عام سيبقى راسخا في ذاكرة الناظوريين ودرسا لن ينسى لكل من استصغر المسؤولية الملقاة على عاتقه خاصة إذا كان الأمر يتعلق باليتامى والمحتاجين. مدير الجمعية الخيرية الإسلامية محمد الغلمي قدم عرضا مفصلا عن الأنشطة التي شهدتها هذه الأخيرة وانفتاحها على المحيط الخارجي واستقبالها للعديد من الفعاليات الجمعوية التي بادرت إلى تنظيم أنشطة لفائدة النزلاء والنزيلات ، وكذا حفلات الإفطار الجماعية التي نظمت بمقر الجمعية وساهمت بها قطاعات متعددة من المجتمع من ضمنها إفطار جماعي أعدته جمعية الشباب المحامين بالناظور ، وآخر من تنظيم أطر وموظفي العدل بالناظور في العشر الأواخر من شهر رمضان الأخير. وبعد الرد على مجموعة من تساؤلات الزملاء الإعلاميين ، قدم أحد الفنانين لوحة تذكارية لرئيس الجمعية الخيرية الإسلامية تجسد الوحدة الترابية للمملكة المغربية