قال رئيس الحكومة السابق والمعارض الجزائري علي بن فليس، إن الجزائر متجهة نحو المخرج الحقيقي المؤسس لدولة ديمقراطية. ووصف رئيس حزب طلائع الحريات في تصريحات صحفية تظاهرات اليوم ب"الحضارية والسلمية"، لافتا إلى أن الجزائريين "تراشقوا اليوم بالكلام الحلو والزغاريد، للتخلص من نظام سياسي مستبد أضر بالبلاد". وأضاف بن فليس، أن "ما توقعه حدث اليوم"، وذلك بعد "الاستجابة الواسعة للجزائريين للمشاركة المسيرات المليونية في مختلف الولايات". واستطرد قائلا: "أنا مسرور جدا بما وصل إليه الشعب الجزائري من نضج وتبصر كبيرين". وشهدت مختلف مدن الجزائر، اليوم الجمعة، مسيرات حاشدة ضد تمديد الولاية الرابعة لعبد العزيز بوتفليقة، وتأجيل الانتخابات الرئاسية. هذا، وتراجع بوتفليقة عن قراره الترشح لولاية جديدة يوم الاثنين الماضي، بعد احتجاجات شعبية ضده. لكنه لم يعلن تنحيه على الفور، إذ يعتزم البقاء في السلطة لحين صياغة دستور جديد. ورفض الجزائريون بسرعة هذا العرض وطالبوا الرئيس البالغ من العمر 82 عاما بالتنحي وتسليم السلطة لجيل شباب القادة ممن سيتمكنون من إتاحة وظائف والقضاء على الفساد. وبدأ بوتفليقة يفقد حلفاءه بوتيرة متسارعة في الأيام القليلة الماضية بعد عودته من رحلة علاج في سويسرا.