خلد العشرات من النشطاء ، في وقفة احتجاجية، مساء اليوم الخميس بساحة، ماريشال وسط مدينة الدارالبيضاء، الذكرى التاسعة لانطلاق حركة 20 فبراير. الوقفة التي انطلقت على الساعة السادسة والنصف مساء، شهدت حضور مجموعة من الوجوه السياسية ، النقابية، والحقوقية، على غرار البرلماني عن فيدرالية اليسار مصطفى الشناوي، و الناشط الحقوقي خالد البكاري، ومنسق فيدرالية اليسار عبد السلام العزيز، والأمين العام لحزب النهج الديموقراطي، مصطفى البراهمة. ووجوه يسارية أخرى. ورفع المشاركون في الوقفة مجموعة من الشعارات، من قبيل “الشعب يريد إسقاط الفساد”، “عيشي حرة يا بلادي، الثورة شعلوها ولادي “، و “والشعب يريد إطلاق سراح المعتقل”، وشعارات منددة بالمقاربة الأمنية في قمع الاحتجاجات، كما رفع الحاضرون في الوقفة شعارات تتغني بحركة 20 فبراير. وفي تصريح “لنون بريس”، على هامش الوقفة، قال الناشط الحقوقي، خالد البكاري: “أنه اليوم وبعد مرور 9 سنوات على انطلاق حركة 20 فبراير، للأسف نجد أنفسنا أننا قد رجعنا للنقطة الصفر، من خلال ردة حقوقية تتمثل في الاعتقالات التي تطال مواطنين عبروا عن آرائهم، وقمع الحركات الاحتجاجي ذات الطابع الاجتماعي. والقوانين التي تضرب حق الشعب المغربي في الإضراب والحق في التعليم والصحة”. وحول مستقبل القعل الاحتجاجي في المغرب بعد استنفاد حركة 20 فبراير لمهامها، قال خال البكاري:” أن حركة 20 فبراير جاءت في سياق يطبعه مجموعة من الانتفاضات في المنطقة العربية، واليوم يوجد سياق وبالتالي فالحراك القادم لن يكون بشكل حركة 20 فبراير، سيكون بشكل آخر مستفيدا من دروس الماضي، كما سيكون أكثر راديكالية بسبب انعدام الثقة في السلطة”. يذكر أن وقفة اليوم تأتي ثلاثة أيام قبل المسيرة الكبرى التي دعت لها الجبهة الاجتماعية يوم الأحد المقبل 23 فبراير، بالدارالبيضاء تحت شعار “تقهرنا”، وذلك تخليدا لذكرى حركة 20 فبراير .