على وقع شعار "الشعب يريد إسقاط التطبيع" شارك آلاف الأردنيين، الجمعة، بمسيرة حاشدة وذلك احتجاجاً ورفضاً لجميع اتفاقيات التطبيع التي يوقعها الأردن مع الكيان الصهيوني. ونددت المسيرة التي دعت إليها الحركة الإسلامية وائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية وحراكات وهيئات شعبية وشبابية باتفاقية التعاون بين الأردن وإسرائيل الممولة إماراتياً في مجاليْ تحلية المياه وتوليد الطاقة الشمسية، مطالبين بتوقيفها على الفور، كما طالبوا بإلغاء كل مشاريع التطبيع مع العدو ابتداء من اتفاقية وادي عربة مروراً بالغاز وانتهاء بالكهرباء والماء. وحذر المشاركون من خطورة مثل هذه الاتفاقيات وانعكاساتها على مستقبل الأردن، كونها تضع الاقتصاد الأردني ومقدراته وإرداته السياسية رهينة بيد الاحتلال. واعتبر المشاركون أن اتفاقية "مقايضة الكهرباء بالماء" تعد بمثابة "احتلال" وتطبيع مجاني وتشكل وصمة عار في تاريخ وجبين الأردن لمن يوقّع عليها ويصمت عنها على حد تعبيرهم. وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني باتجاه ساحة النخيل وسط العاصمة عمان، بتواجد الأجهزة الأمنية بكثافة في المكان. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "اتفاقية الغاز والماء خيانة للأمة.. الدم ما بصير مي.. تسقط اتفاقية وادي عربة". كما انتفضت حناجرهم وصدحت بأعلى صوتها "التطبيع.. خيانة، وادي عربة.. خيانة ، غاز العدو.. خيانة، ماء العدو.. خيانة، كلمة حق صريحة... وادي عربة فضيحة، ما رح نقبل بالتطبيع.. شعبي حرّ وما بضيع، رهنونا للكيان.. بكرة بحتلوا عمان، ما رح نقبل بالتطبيع.. شعبي حرّ وما بضيع".