وجه المحامي ورئيس حزب المغربي الحر، إسحاق شارية، انتقادات للحكومة بعد مرور 100 يوم على تعيينها، واصفا إياها " بحكومة لوبي المحروقات التي يتضح بجلاء توجهها نحو مزيد من الإحتكار والغلاء في السلع والخدمات". وقد تجلى ذلك، وفقا لما أورده شارية في منشور على صفحته بالفيسبوك:" في ضغطها (في إشارة للحكومة) على شركة الطيران رايانير التي طالما وفرت تذاكر السفر بأثمنة معقولة وبخسة أحيانا، ليفسح المجال واسعا أمام شركات الطيران الصديقة لتنفرد بالمستهلك المغربي وترفع الأثمان كما يحلو لها". بهذه الطريقة، يضيف المحامي" تجازي الحكومة أبناء الجالية المغربية الذين بلغت تحويلاتهم لعائلاتهم بالمغرب لأكثر من مائة مليار درهم، وتشكل طائرة رايانير لغالبيتهم فرصة للقاء أحبابهم وأهلهم في المغرب بأثمنة رمزية". و" بهذه الطريقة أعدمت الحكومة متعة الطبقة المتوسطة والشباب المغربي الذي كان يجد في أثمنة شركة رايانير فرصة لإكتشاف العالم واكتساب فرص ومهارات جديدة". وبحسب شارية، فإن حكومة عزيز أخنوش تدعم بهذه الطريقة القطاع السياحي الذي يعاني الأمرين جراء تداعيات وباء كورونا، وما تشكله الرحلات الجوية الرخيصة من فرصة لإنعاش هذا القطاع المشرف على الإنهيار. مشيرا إلى أن "قضية انسحاب رايانير من المغرب لا ترتبط فقط بسوء تفاهم بل تفضح عقلية حكومة جاءت لتخدم مصالح الشركات الإحتكارية الكبرى وتقضي على الطبقة المتوسطة".