شباك الصيادة ببليونش تصطاد جثث أفارقة لم يكن (ع س) يعلم عند خروجه عشية يوم الخميس من منزله متجها إلى الشاطئ بمنطقة بليونش، أن صيده سيكون ثمينا بل كان يمني النفس بالرجوع إلى اوﻻده ببعض السمك الذي قد يبيعه ليتمكن من شراء الدواء لزوجته المريضة . ركب الصياد قاربه واتجه به غرب القرية بالقرب من جزيرة ليلى، وظل هناك يرمي بشباكه إلى حدود منتصف ليلة الجمعة، إذ بدأ يحس بثقل الشبكة فهلل فرحا خصوص أنه بالكاد يستطيع ململت الشبكة، فظن أنها سمكة كبيرة عالقة فيها . فبدأ يجر بما أوتي من جهد إلى أن طفت الشبكة على وجه البحر، فكم كانت خيبة الصياد المسكين عندما رأى أن العالق بشباكه هي جثة مهاجر إفريقي، ربما قد تكون لواحد من الذين صعدوا فوق الجزيرة. وتعتبر هذه الجثة من بين الجثث الغرقى في عرض مياه مضيق جبل طارق في محاولة أصحابها اعتناق الحلم اﻷوروبي.