أدان مرصد الشمال لحقوق الانسان ما وصفه ب"العمل الإرهابي" الذي استهدف أمس الأحد مقهى الخزامة بمدينة العرائش. و أكد المرصد في بيان اطلعت عليه بريس تطوان على أن التصدي الإرهاب والتطرف يجب أن يكون رهانا مشتركا بين كافة مكونات المجتمع ومؤسساته الرسمية عبر مقاربة تشاركية واضحة. و دعا المرصد إلى ضرورة إخراج مؤسسة بحثية رسمية تعمل على دراسة التطرف والارهاب وسبل الوقاية منه تجمع بين فاعلين رسميين وأكاديميين ومكونات من المجتمع المدني.
و قال المرصد في روايته لما جرى إن "أفرادا ينتمون إلى خلية ارهابية حاولوا القيام بعمل جبان يستهدف أبرياء بينهم مغاربة وأجانب كانوا موجودين بأحد المطاعم بشارع محمد الخامس بالعرائش".
و أشار المصدر ذاته إلى أن أشخاصا يبدو أنهم من العرائش ويشتغلون في مجال التجارة غير مهيكلة حاولوا تفجير مطعم الخزامة بالعرائش باستعمال عربة مملوءة بالبنزين وقنينة صغيرة للغاز، بعد إلقائهم مجموعة من الزجاجات الحارقة " المولوتوف". و أرجع المصدر فشل "العملية الإرهابية" إلى أن الولاعة لم تعمل مما جنبنا كارثة. في المقابل أفادت السلطات المحلية بإقليم العرائش أنه جرى زوال أمس الأحد، توقيف شخص يبلغ من العمر 36 سنة، يعمل بائعا متجولا، وذلك للاشتباه في تورطه في محاولة إضرام النار عمدا بمطعم بشارع محمد الخامس بالعرائش.
وكانت المصالح الأمنية قد أوقفت المشتبه فيه مباشرة بعد تكسيره للواجهة الزجاجية للمطعم ومحاولة إضرامه النار عمدا بواسطة قنينة غاز من الحجم الكبير، مما تسبب في إصابته عرضيا بعدة جروح، بينما مكنت إجراءات التفتيش من العثور داخل عربته المجرورة على أسلحة بيضاء وقنينة غاز من الحجم الصغير وأخرى من الحجم الكبير، فضلا عن قنينات تتضمن كمية من البنزين.
هذا وقد تم فتح بحث في الموضوع من طرف المصالح الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد دوافع وخلفيات محاولة ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، كما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت المراقبة الطبية بالمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية والتحقق من وضعه النفسي والعقلي.