أفاد مصدر أمني أن المصالح الأمنية بمدينة مرتيل تمكنت، ليلة الأربعاء فاتح أكتوبر وصبيحة الخميس، من توقيف مجموعة من الأشخاص يشتبه في تورطهم في التحريض على الشغب وأعمال تخريبية طالت الممتلكات العامة، فيما لا يزال البحث جاريا لتحديد هويات باقي المتورطين. وأوضح المصدر أن عددا من القاصرين أقدموا على رشق مواطنين بالحجارة وإضرام النار في حاويات للأزبال بحي "أحريق"، ما تسبب في إتلاف ممتلكات عمومية، وهو ما استدعى تدخلا فوريا من السلطات الأمنية لاحتواء الوضع في إطار القانون. وأشار المصدر ذاته إلى أن مدينة مرتيل معروفة بأجواء الهدوء والاستقرار، وأن مختلف الاحتجاجات التي شهدتها في السابق، سواء المتعلقة بالقضية الفلسطينية أو قضايا اجتماعية، مرت في أجواء سلمية وحضارية دون تسجيل أي انفلاتات، بشهادة الساكنة والزوار. غير أن الأحداث الأخيرة، يضيف المصدر، عرفت مشاركة قاصرين جرى تحريضهم من طرف بعض الراشدين، حيث تم توقيف عدد منهم فيما يتواصل البحث عن آخرين. وأكد المصدر الأمني أن الحق في الاحتجاج السلمي مكفول، غير أن اللجوء إلى التخريب أو إضرام النيران في الممتلكات العامة يبقى سلوكا غير مقبول ومرفوض تماما.