بدأ المدرب الإيطالي لمنتخب انجلترا، فابيو كابيلو، التخطيط لكيفية تدبيره لتصفيات كأس أوربا 2012 وكأن شيئا لم يحدث, معتبرا أنه قام بالمطلوب منه خلال نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 لكن لاعبي «الأسود الثلاثة» خذلوه خلال مباراة الدور الثاني أمام ألمانيا (1-4). وتحدث كابيلو، الذي أكد أنه يريد مواصلة المشوار مع المنتخب الإنجليزي رغم إخفاقه في مونديال جنوب إفريقيا, عن كيفية تضميد الجراح والاستعداد للاستحقاق القاري المقبل، رغم أن مستقبله لم يحسم حتى الآن، بعدما أعلن الاتحاد الانجليزي أنه سيتخذ قراره بشأن هذه المسألة بعد أسبوعين وسط مطالبة الصحافة المحلية بإقالته من منصبه مباشرة. وبدا كابيلو واثقا من أنه سيواصل مشواره حتى نهاية عقده لأن المدرب الايطالي بدأ يتحدث منذ الآن عن كيفية «إنعاش» منتخب «الأسود الثلاثة», خصوصا أن العديد من نجومه الكبار وصولوا إلى نهاية مشوارهم الدولي دون أن ينجحوا في الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم. وتطرق مدرب ميلان وروما وريال مدريد السابق عن اللاعبين المرشحين للانضمام إلى التشكيلة أو اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عن خدماتهم, مضيفا «لقد تحدثنا بهذا الموضوع مع الطاقم التقني. أعتقد أننا سنجد على الأرجح لاعبين جديدين أو ثلاثة لكأس أوروبا, وهم ادم جونسون, والظهير الأيسر في ارسنال كيران غيبز, ومايكل داوسون, رغم أنه ليس شابا. هناك أيضا غابرييل اغبونلاهور وبوبي زامورا الذي كان مصابا هذه المرة. كما يوجد هناك لاعب آخر نأمل أن يكون في كامل لياقته حتى حينها وهو اوين هارغريفز». وتابع «أفضل اللاعبين الشبان هم في منتخب دون 21 عاما وليسوا جاهزين للعب هنا في كأس العالم, لكني آمل في العام المقبل أو الأشهر الستة المقبلة أن يبرزوا في الساحة. آمل أن يعود ثيو والكوت وأن يشفى من الإصابة في كتفه. هناك أيضا جاك ويلشير الذي أعتبره لاعبا مثيرا للاهتمام. لدي بعض اللاعبين الجيدين الذين سيجهزون في الأشهر الستة المقبلة. إنه أمر ممكن». وبرر كابيلو السبب الذي يجعله يتمسك بعدم الاستقالة, قائلا: «أعرف الكثير عن اللاعبين وما حصل. أعرف الوضع اليوم أكثر من السابق لأني أدركت ما حصل عندما وصلنا إلى كأس العالم. أنا أتفهم المزيد من الأشياء, وأعي أن هناك أمرا مهما للغاية, وأتفهم لماذا لم تفز انجلترا (بالألقاب) في السابق: لاعبو انجلترا يصلون إلى نهاية الموسم منهكين». وواصل قائلا: «كل مباراة لعبناها خلال هذه الفترة, سبع مباريات بالمجمل بينها الودية وتلك التي خضناها في كأس العالم, لم أر اللاعبين الذين شاهدتهم في الخريف أو بعد شهرين من عيد الميلاد. كانوا يتمرنون بشكل جيد, كانوا مركزين, لكنهم ليسوا اللاعبين ذاتهم, ليسوا بالسرعة ذاتها, بالسرعة التي أعرفها عنهم. أريد أن أغير شيئا لكن من المستحيل فعل ذلك, هناك الكثير من المباريات خلال الموسم.