وجد عدد من الأطر الطبية المشتغلين بمستشفيات طنجة الخاصة باستقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد، أنفسهم بدون مكان للإقامة، بعد ما تم إخبارهم أول أمس الإثنين، بمغادرة الوحدات الفندقية التي كانوا يقيمون بها طوال الفترة الماضية. وأفادت مصادر مقربة ل"رسالة 24″، أن الفنادق التي كان يقيم فيها الأطر الصحية بكل فئاتهم من أطباء وممرضين ومهندسين وتقنيين وإداريين، والذين يقفون في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء، أخبرتهم أمس الثلاثاء، بضرورة المغادرة والاخلاء الفوري للغرف، حيث وجدوا أنفسهم مضطرين لجمع حقائبهم من هذه الفنادق، على الرغم من كون بعضهم مقيما في مدن أخرى، من داخل وخارج جهة طنجةتطوانالحسيمة. ونظم هؤلاء الأطر، وقفة احتجاجية ليلية حاشدة مساء أمس الثلاثاء، بمستشفى محمد السادس بحي بنديبان بطنجة، منددين بقرار طردهم الذي اعتبره مهينا في حقهم، ومجازفة خطيرة غير محسوبة العواقب، مما قد يساهم في نشر العدوى وتفشي الجائحة بنقلها إلى منازلهم، وبالتالي إمكانية انتقال العدوى إلى أسرهم ومحيطهم في حال إصابة احدهم بالفيروس التاجي. وكانت الأطر الصحية، قد تلقت أمرا شفويا بواسطة مستخدمي الفنادق التي ظلوا يقيمون بها طيلة مرحلة الطوارئ الصحية، حيث طلب منهم وبشكل عاجل مغادرة محلات إقامتهم ابتداء من صباح يوم أمس، والذهاب لحال سبيلهم، دون أن يتلقوا أي اتصال من طرف المصالح الصحية الإقليمية، ولا من السلطات المعنية، وفي غياب أي قرار رسمي يمكن التعامل معه في مثل هذه الحالة الحرجة، مما أصابهم بصدمة قوية نتيجة الإهانة التي تعرضوا لها رغم تضحياتهم التي كانت على حساب صحتهم واستقرار أسرهم، حيث لم ينج أحد منهم من الإصابة بالعدوى، ورغم ذلك، فقد تخطوا كل الصعاب واستأنفوا العمل في ظروف قاسية من أجل القيام بواجبهم الوطني والمهني والانساني، تضيف المصادر ذاتها. وكان عدد من الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي، قد أطلقوا خلال بداية ظهور كوفيد-19، بالمملكة، حملة من أجل دفع السلطات بالبلاد إلى الاهتمام ب"الجيش الأبيض"، عبر تخصيص مقرات وفنادق لإيوائهم، لا سيما وأن هذه الوحدات الفندقية، أصبحت فارغة، بسبب فرض حالة الطوارئ الصحية. http://rissala24.info/wp-content/uploads/2020/08/1597224267663.mp4