قامت سلطات مدينة سبتةالمحتلة، أمس الأربعاء، 26 غشت الجاري، بالاغلاق الشامل المؤقت لشاطئ "ريڤيرا" المتواجد وسط المدينة لساعات عديدة بشكل طارئ، ورفع العلم الأحمر داخله، وذلك بعد ظهور كائن بحري سام، من نوع "الكارابيلا البرتغالي" Carabela portuguesa، أو "الزجاجة الزرقاء"، حيث يتخذ شكل زجاجة او كيس بلاستيكي شفاف. وبعد انتشال الكائن البحري الغريب، تم البحث من طرف فرقة مختصة في الانقاذ عن البقية، وبعد التأكد من عدم وجوده، تم فتح أبواب شاطئ Ribera مجددا، غير أنه ولدواعي أمنية تم بشكل احترازي رفع اللواء الأصفر في مجموعة من شواطئ الخليج الجنوبي للمدينة، مثل ساوث باي وشورييو والمدرابا وتراجال، لحظر السباحة وإثارة انتباه المصطافين إلى اتخاذ الحيطة والحذر. وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها هذا الكائن خلال هذا الصيف، بسواحل سبتة السليبة، إذ أنه وبالنظر إلى الخطورة التي قد تنطوي عليه عضة الحيوان، والذي يمكن أن المسببة للكثير من الألم، فقد تم تسجيل حالات وفاة محدودة لاشخاص عبر العالم. تجدر الإشارة إلى أن الكائن البحري الذي تم العثور عليه بشواطئ مدينة سبتة، يشبه قنديل البحر، وفي الواقع، يعتبره الكثيرون كذلك ، لكن رجل الحرب البرتغالي، أو Physalia physalis -اسمه العلمي- هو في الواقع مستعمرة من كائنات مختلفة مكرسة لوظائف مختلفة، بحيث ان جزءه الخارجي العائم والأكثر تمييزًا، هو نوع من الأكياس الشفافة المملوءة بالغاز، يبلغ طولها حوالي 30 سم ، وهي بمثابة شراع لتحركه الرياح. ويتكون جزء الكائن المغمور في الماء، من سلسلة من المجسات التي يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 50 مترًا، على الرغم من أنها تصل عادة إلى 20 مترًا. بعضها مسؤول عن الهضم، والبعض الآخر عن التكاثر والبعض الآخر لاسر الفريسة، ويسمى dactylozoids، الذي ينفث السم إما للهجوم أو في حالة الدفاع عن نفسه.