توصلت دراسة أنجزتها شبكة البحوث الإفريقية المستقل "أفرو بارومتر" (Afrobarometer) إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع المغاربة يؤيدون فكرة منح البلدان الإفريقية نفوذا أكبر في صنع القرار بالهيئات الدولية، مثل الأمم المتحد، كما أن أكثر من 60 بالمائة يعتقدون أن التأثير الاقتصادي والسياسي للاتحاد الإفريقي على المغرب إيجابي. وأظهرت الدراسة، التي بنيت على نتائج استطلاع للرأي، أن 77 بالمائة من المغاربة يرون أنه ينبغي منح الدول الإفريقية نفوذا أكبر في صنع القرار في الهيئات الدولية مثل الأممالمتحدة، أي أكثر من المعدل المتوسط المسجل في 30 دولة إفريقية، شملها الاستطلاع، حيث قال ما يقرب من سبعة من كل عشرة مستجوبين (71 بالمائة) إنهم يوافقون أو يوافقون بشدة على دعم هذه الفكرة، ويتجاوز هذا المتوسط وسط المستطلعين في كل من الغابون والكوت ديفوار (85 بالمائة)، وغامبيا (83 بالمائة)، وتونس (82 بالمائة)، والسنغال (81 بالمائة)، وليبيريا (80 بالمائة)، والكاميرون (89 بالمائة)، موريتانيا (88 بالمائة)، ومدغشقر (77 بالمائة)، والطوغو (76 بالمائة)،البينين (75 بالمائة)، وأوغندا (73 بالمائة)، والزيمبابوي (72 بالمائة)، بالمقابل أقل من نصف المواطنين لا يدعمون هذه الفكره في أنغولا (48 بالمائة). ويعتقد 61 بالمائة فقط من المغاربة، المستطلعة آراؤهم، أن التأثير الاقتصادي والسياسي للاتحاد الإفريقي على المغرب إيجابي، وهو الاعتقاد السائد لدى 55 بالمائة لدى الأفارقة، بما في ذلك أغلبية كبيرة في ليبيريا (79 بالمائة)،وموريتانيا (69 بالمائة)، والكوت ديفوار (68 بالمائة)، وغامبيا (66 بالمائة)، وناميبيا (64 بالمائة)، والكاميرون (62 بالمائة)، وجزر موريس (61 بالمائة)، بينما لا تجاوز هذه النسبة 30 بالمائة بتونس، و34 في بوتسوانيا، و37 بالمائة في زامبيا، في حين يرى 14 بالمائة من الأفارقة فقط، أن تأثير الاتحاد الإفريقي سلبي، مع أن الانتقادات أكثر شيوعا في مالي (34 بالمائة)، والكونغو برازافيل وغينيا (30 بالمائة). ووفق الدراسة ذاتها، فإن بيانات30 دولة إفريقية تظهر أن غالبية الأفارقة يعتقدون أن احتياجات ومصالح بلادهم معترف بها بشكل كاف في قرارات الاتحاد الإفريقي ومنظماته الاقتصادية الإقليمية، مثل المجموعة الإنمائية لإفريقيا الجنوبية (SADC)، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ومجموعة شرق إفريقيا، واتحاد المغرب العربي. وكشفت الدراسة، أن التصورات الإيجابية للتأثير الاقتصادي والسياسي للصين والمنظمات الإقليمية الإفريقية والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والقوى الاستعمارية السابقة والهند وروسيا تفوق التصورات السلبية، على الرغم من أن نسبة كبيرة من الأفارقة لا تتخذ موقفا بشأن هذه المسألة، حيث يرى ستة من كل عشرة أفارقة أن التأثير الاقتصادي والسياسي للصين على بلدانهم إيجابي (60 بالمائة)، متجاوزا التصورات الإيجابية لتأثير منظمتهم الإقليمية (57 بالمائة)، والولايات المتحدةالأمريكية (53 بالمائة)، والاتحاد الأوربي (49 بالمائة)، وقوتهم الاستعمارية السابقة (41 بالمائة)، والهند (38 بالمائة)، وروسيا (36 بالمائة)، لكن نسبا كبيرة من الأفارقة لا يرون تأثيرا إيجابيا ولا سلبيا، أو يقولون إنهم "لا يعرفون" أو يرفضون الإجابة عن السؤال، وتتراوح النسب من21 بالمائة بشأن الصين إلى 42 بالمائة بشأن الهند. بواسطة