بعدما أصبح وحيداً داخل حزب ‘الحركة الشعبية' دون سند بسبب فضائح الفساد المالي وخروقات التدبير التي كشفت عنها كل من تقارير المجلس الأعلى للحسابات و مفتشية وزارة الداخلية، لم يحد الوزير السابق ‘محمد مبديع' سوى سائقه الخاص للدفاع عنه. ونشر ‘ر.ح' سائق مبديع، بلاغاً نسبه ل'مناضلي ومناضلات الحركة الشعبية'، يصف فيه “مبديع بالمناضل الذي وهب شبابه و أمواله لخدمة الوطن”، بعدما أصبح التحقيق القضائي يقترب منه. فبعد أن رفضت قيادات ‘الحركة الشعبية' الطعن في تقارير المجلس الأعلى للحسابات ومتفشية العدوي، على رأسها الأمين العام ‘محند العنصر'، استنجد مبديع بسائقه لنشر بلاغ غارق في التطبيل وتقديم الوزير السابق في صورة كبار المناضلين الذين أفنوا حياتهم فيً خدمة الوطن، وكأن الأمر يتعلق بمهاتما غاندي أو نيلسون مانديلا. مدينة الفقيه بنصالح، التي تبقى شاهدة على ‘نضال' مبديع، بعد أن حولها من مدينة الى فرية كبيرة، بينما اختار هو العيش في قصر على مساحة 30 هكتاراً خارج بلديته. وقدم ذات السائق ‘مبديع' كرمز للتغيير داخل حزب ‘الحركة الشعبية'، معتبراً بكلمات مضحكة أنه ‘أمل الحركيين والحركيات'. وحاول مبديع اقحام إسم المٓلك في بلاغ سائقه، للظهور بصورة القيادي بحزب السنبلة والسياسي النظيف، بينما الجميع يعرف أن التحقيق الجنائي وسحب جواز رئيس بلدية الفقيه بنصالح ليس سوى مسألة وقت فقط.