المكتب الوطني لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية يدين القمع الوحشي لنشطاء حركة 20 فبراير و قيادات حقوقية وطنية

يستعيد النظام المغربي، بشكل تدريجي، ممارساته و أساليبه البائدة في قمع التعبيرات الديمقراطية للشعب المغربي المناهضة للنظام القائم على الاستبداد السياسي و الاحتكار الاقتصادي و القهر الاجتماعي لتأبيد استمرارية تسلطه بالسلطة و الثروة.
إن تصاعد القمع الممنهج للحركات الاحتجاجية السلمية ذات المطالب الاجتماعية، والاعتداء الوحشي على نشطاء حركة 20 فبراير وقيادات حقوقية وطنية أثناء احتجاجها السلمي على الميزانية الضخمة المخصصة للملك، وتوريط المناضلين بأساليب مخزنية وتدليسية في قضايا جنائية للنيل من صمودهم وعزيمتهم النضالية، واستمرار الاعتقال لدواعي سياسية، يؤكد أن “العهد الجديد“، بتوظيف حكومة الواجهة، بصدد إعادة إنتاج مرحلة جديدة من عقود الجمر و الرصاص لاستعادة هيبة الدولة القمعية في مغرب ما بعد 20 فبراير.
وإذ نجدد في حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، كمنظمة شبيبية يسارية، دعوتنا إلى كافة القوى الشبيبية اليسارية والديمقراطية من أجل الانخراط في عمل جبهوي موحد، وفق برنامح حد أدنى، لمواجهة التراجعات الخطيرة في المكتسبات الهشة التي حققها الشعب المغربي بتضحياته الجسيمة، فإننا نؤكد مجددا
إدانتنا ل :
* الاعتداء غير المبرر على نشطاء حركة 20 فبراير و نشطاء حقوقيين في وقفتهم الاحتجاجية ضد تخصيص ميزانية ضخمة للقصر الملكي، كسلوك مخزني يرمي إلى حظر الاحتجاج وإضفاء طابع القداسة على ميزانية عمومية تمول من ضرائب المواطنات و المواطنين؛
* اعتقال المناضل السياسي و النقابي و الحقوقي، حميد مجدي، بأسلوب تدليسي عبر توريطه في قضايا جنائية لكبح الحركة النضالية في إقليم ورزازات ضد التهميس الاقتصادي و الاجتماعي؛
* استمرار مسلسل المتابعات و المحاكمات لمناضلين في مدينة أزيلال، من حزبي الاشتراكي الموحد و الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على خلفية تصريف موقف مقاطعة الانتخابات المخزنية؛
تضامننا مع:
* النضالات البطولية لساكنة ايميضر وصمودها من أجل حقوقها ومطالبها الاجتماعية و البيئية والتنموية، كما نحيي الهيآت المشاركة في القافلة الوطنية إلى المنطقة لفك الحصار المخزني و الصمت الاعلامي على قضية ايميضر؛
* نضالات المعطلين من أجل حقهم في الشغل و التنظيم رغم ما تواجه به من قمع واعتداء مخزني وتجاهل حكومة الواجهة؛ التي أعلنت تنصلها من كل الالتزامات الاجتماعية ذات الصلة؛
* الصحافيين والإعلاميين ضحايا التدخل الأمني الممنهج انتقاما منهم على مواكبتهم للحراك الاجتماعي و السياسي في المغرب

عن المكتب الوطني، في 21 نونبر 2012