كشفت وزارة العمل والهجرة والضمان الاجتماعي الإسبانية أن عدد العاطلين عن العمل في إسبانيا بلغ خلال الشطر الأول من عام 2020 ما مجموعه 3 مليون و 548 ألف و 312 شخصا وهو ما يمثل أعلى معدل يتم تسجيله في هذه الفترة منذ عام 2017 . وقالت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الخميس أن عدد العاطلين عن العمل في الدولة الإيبيرية سجل زيادة ب 293 ألف و 228 شخصا في شهر مارس الماضي وهو ما يمثل زيادة بنسبة 01 ر 9 في المائة مقارنة مع نفس الشهر من عام 2019 . وأوضح نفس المصدر أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع على أساس شهري ب 302 ألف و 265 شخصا في مارس الماضي أي ما يمثل زيادة قدرت نسبتها ب 31 ر 9 في المائة . وأكدت الوزارة أن الزيادة في عدد العاطلين عن العمل التي تم تسجيلها خلال مارس الماضي تعزا بالأساس إلى التداعيات الاستثنائية للأزمة الصحية المرتبطة بتفشي جائحة كورونا التي غيرت بشكل كبير من اتجاه تطور البطالة بالبلاد خلال شهر مارس مشيرة إلى أن عدد العاطلين عن العمل خلال ال 12 يوما الأولى من هذا الشهر لم يتجاوز 2857 شخصا . وحسب البيان فإن عدد العاطلين عن العمل من الرجال بلغ خلال الشطر الأول من السنة الجارية مليون و 528 ألف و 942 شخصا بزيادة 190 ألف و 45 عاطلا مقارنة بنفس الفترة من عام 2019 مقابل 2 مليون و 19 ألف و 370 من النساء . وحسب القطاعات فقد ارتفع عدد العاطلين عن العمل خلال شهر مارس الماضي ب 59 ألف و 551 شخصا في قطاع البناء و 25 ألف و 194 شخصا في الصناعة و 6520 في الفلاحة بينما ارتفع عدد العاطلين عن العمل في قطاع الخدمات ب 206 ألف و 16 شخصا وهو ما يمثل زيادة بنسبة 97 ر 8 في المائة مقارنة مع شهر فبراير الذي قبله . أما من حيث التوزيع الجغرافي لعدد العاطلين عن العمل حسب الجهات فقد جاءت جهة الأندلس في المركز الأول من حيث ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل ب 138 ألف و 569 شخصا متبوعة بجهة فالنسيا ( 35 ألف و 565 ) ثم جهة كتالونيا ( 21 ألف و 833 ) . وكانت الحكومة الإسبانية تتوقع ألا يتجاوز معدل البطالة خلال عام 2020 نسبة 6 ر 13 في المائة ليتراجع إلى نسبة 3 ر 12 في المائة عام 2023 . وتعيش إسبانيا التي أضحت إحدى أكثر الدول تضررا بتفشي فيروس كورونا المستجد منذ 14 مارس حالة طوارئ صحية لمدة 15 يوما من أجل التصدي لانتشار هذا الوباء . واعتمدت الحكومة الإسبانية يوم الجمعة الماضي في جلسة طارئة لمجلس الوزراء قرار تمديد حالة الطوارئ لمدة خمسة عشر يوما أخرى حتى 11 أبريل المقبل وذلك من أجل الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد .
