تدخل أمني عنيف ضد محتجين على هدم بنايات عشوائية في أصيلة

تعيش مدينة أصيلة، حالة من الهدوء الحذر، في أعقاب مواجهات عنيفة بين القوات العمومية، وقاطني مباني تمت إقامتها بطريقة عشوائية فوق أراضي تابعة للملك العمومي على مستوى حي "المكسيك" وحي "مرج بوطيب"، الموجود بأطراف المدينة.
واندلعت شرارة المواجهات، وفق إفادة مصادر محلية من مدينة أصيلة، بعد اعتراض سكان الحيين المذكورين، على تنفيذ قرار هذه المباني العشوائية، التي تمت إقامة معظمها خلال فترة الانتخابات التشريعية الأخيرة، مما دفع إلى تدخل القوات العمومية لإفساح المجال لتنفيذ قرار السلطات المحلية.
وتحدثت مصادر متطابقة، عن استقدام تعزيزات أمنية مدينة طنجة، مدعومة بعناصر إضافية من القوات العمومية، من أجل تطويق احتجاجات سكان المباني المعنية بقرار الهدم، وهو ما أدى إلى استعارة شرارة المواجهات التي خلفت إصابات في صفوف كل من المحتجين وقوات التدخل.
وتحدثت المصادر ذاتها، عن إصابات بالغة الخطورة، في صفوف المحتجين، على غرار ما تعرضت له سيدة أصيبت بكسر على مستوى الأنف رفقة ابنها المصاب بكسور في ذراعيه، وقد تم نقلهما على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة.
يشار إلى أن أحداثا عنيفة ومماثلة قد اندلعت بمنطقة سيدي بيبي قبل أسبوعن بسبب مباشرة السلطات لعمليات هدم بعض المنازل بدعوى دخولها ضمن خانة السكن العشوائي، وهي المواجهات التي أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة واعتقالات وخسائر مادية في الممتلكات.