يواجه المغرب تحديات تقنية في تنفيذ خطته الطموحة لتوسيع قدراته في مجال تحلية مياه البحر. وقال مصدر مسؤول في وزارة التجهيز والماء ، أن الحكومة تواجه صعوبات في اختيار التكنولوجيا المناسبة لمحطات التحلية الجديدة. وأضاف المصدر أن الحكومة تدرس استخدام تقنية التناضح العكسي، وهي تقنية شائعة الاستخدام في تحلية مياه البحر. ومع ذلك، فإن تقنية التناضح العكسي تتطلب استخدام كميات كبيرة من الطاقة، مما يجعلها مكلفة للغاية. وتسعى الحكومة المغربية إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتشغيل محطات تحلية مياه البحر. ولكن، فإن تقنية التناضح العكسي ليست متوافقة تمامًا مع مصادر الطاقة المتجددة. وأوضح المصدر أن الحكومة تدرس أيضًا استخدام تقنية التناضح الكهربائي، وهي تقنية أكثر كفاءة في استخدام الطاقة. ومع ذلك، فإن تقنية التناضح الكهربائي لا تزال قيد التطوير، ولا تتوفر لها وحدات إنتاجية كبيرة. وأضاف المصدر أن الحكومة المغربية تجري دراسات لتحديد أفضل التكنولوجيا المناسبة لمحطات التحلية الجديدة. وتأتي هذه التحديات التقنية في الوقت الذي يواجه فيه المغرب أسوأ أزمة جفاف منذ عقود. وبلغ معدل هطول الأمطار في المغرب في الفترة من سبتمبر 2023 إلى يناير 2024، 70٪ عن المتوسط. وتسبب الجفاف في انخفاض كبير في مستويات المياه في الأنهار والبحيرات والخزانات. وأدى ذلك إلى نقص في إمدادات المياه الصالحة للشرب والاستخدام الزراعي. وفرضت الحكومة المغربية قيودًا على استخدام المياه، مثل تقييد مدة الري أو حظر استخدام المياه للري في أوقات معينة من اليوم. وتهدف الحكومة المغربية من خلال هذه الخطة إلى زيادة إمدادات المياه الصالحة للشرب والاستخدام الزراعي، وضمان الأمن المائي للمغرب في المستقبل.