تواصلت خلال الساعات الأولى من فجر الثلاثاء محاولات عبور مهاجرين غير نظاميين من سواحل شمال المغرب سباحة نحو شواطئ مدينة سبتةالمحتلة، في ظروف اتسمت بضباب كثيف صعّب عمليات الرصد والإنقاذ. وفي هذا الإطار، باشرت وحدات من البحرية الملكية عمليات تدخل على طول الواجهة البحرية المحيطة بالمدينة المحتلة، حيث تم رصد واعتراض عشرات الشبان الذين حاولوا التسلل عبر البحر مستغلين ضعف الرؤية. - إعلان - وبعد انتشالهم، تم التعامل معهم وفق الإجراءات المعمول بها، في تدخلات تهدف إلى حماية الأرواح وإجهاض محاولات شبكات التهريب المنظم. وتندرج هذه العمليات ضمن مقاربة شاملة تعتمدها المملكة لتأمين سواحلها الشمالية، بما في ذلك المحاذية لسبتةالمحتلة، باعتبارها جزءاً من التراب الوطني. ويستغل المهاجرون، ومعظمهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، فترات الضباب أو ساعات الليل لتفادي المراقبة، غير أن الانتشار الدائم للقوات البحرية والبرية المغربية يقلل من فرص نجاح هذه المحاولات. وتؤكد مصادر ميدانية أن سرعة التدخل كان لها دور حاسم في هذه الليلة، إذ لم يقتصر الأمر على إحباط محاولات العبور، بل شمل كذلك إحباط مخططات شبكات إجرامية تستهدف أمن وسلامة السواحل المغربية. ومنذ أحداث ماي 2021، رفعت المملكة من قدراتها العملياتية على كامل ساحلها الشمالي، بما في ذلك المحيط بسبتة ومليلية المحتلتين، عبر تعزيز الوسائل اللوجستية وتكثيف الدوريات، تأكيدا لسيادتها على هذه المناطق واستمرارا لالتزامها بحماية حدودها الوطنية والتصدي لكل الأنشطة غير المشروعة التي تستغل هذا المجال البحري.