اختارت منصة "إنفوترافيل" الفرنسية المتخصصة في السياحة الفاخرة، مدينة طنجة ضمن قائمة حصرية تضم أربع وجهات عالمية مفضلة للإقامات الثقافية خلال احتفالات نهاية العام، لتضعها بذلك إلى جانب عواصم أوروبية عريقة هي فيينا وميلانو ومنطقة بروفانس. ويشكل هذا التصنيف الجديد تحولا نوعيا في تموضع المدينة المغربية على خريطة السياحة الدولية الراقية، إذ يخرجها من النطاق التقليدي كبوابة عبور نحو القارة الإفريقية أو محطة تكميلية لرحلات الجنوب المغربي، ليرسخ مكانتها كوجهة ثقافية قائمة بذاتها تضاهي الحواضر الفنية الأوروبية الكبرى. وأرجعت المنصة الفرنسية هذا الاختيار إلى الطابع "الأصيل" الذي تتميز به طنجة، مسلطة الضوء على مخزونها الثقافي المتنوع الذي يجمع بين حيوية أسواق المدينة العتيقة وأزقتها المتشابكة، وعراقة مقاهيها الأدبية التي استضافت كبار الكتاب العالميين. كما نوهت المنصة بالهوية المعمارية للمدينة التي تنصهر فيها التأثيرات الأندلسية والأوروبية، فضلاً عن موقعها الجغرافي وتاريخها المطل على مضيق جبل طارق، مما يجعلها وجهة تستحق الاكتشاف المتأني والإقامة الطويلة وليست مجرد محطة عابرة. ويكتسب هذا التصنيف أهمية خاصة بالنظر إلى الوجهات المنافسة في القائمة، حيث وضعت طنجة في كفة موازية مع فيينا بتاريخها الموسيقي الكلاسيكي، وميلانو التي تحتضن دار أوبرا "لا سكالا"، وريف بروفانس الفرنسي، مما يعزز حضور المدينة المغربية ضمن عروض السياحة الثقافية النخبوية الموجهة للسوق الأوروبية.