حركة "السترات الصفراء" تستنفر أنصارها للتظاهر في غرب وجنوبي فرنسا

دعا محتجو "السترات الصفراء" في فرنسا، إلى التظاهر مجددا اليوم السبت بعيدا عن العاصمة باريس، محددين نقطتي تجمع في مدينتي "ليون" جنوب شرقي فرنسا، و"نانت" غربي البلاد، في الوقت الذي تخشى فيه السلطات وجود مثيري أعمال شغب وسط المتظاهرين.
وأكد أنصار هذه الحركة الاحتجاجية -التي اقترت من شهرها السادس- مشاركتهم في الاحتجاجات بالمدينتين، لافتين إلى أن كل محتجي الشمال والغرب الفرنسي سيتوجهون إلى "نانت"، فيما سيتجمع محتجو جنوبي البلاد في "ليون"، وابدوا خشيتهم في الوقت نفسه، من تعرضهم لقمع قوات الأمن.
ولم يخف أنصار "السترات الصفراء" وجود نوع من التعب في صفوفهم، والتخوف من تعرضهم لأعمال عنف عناصر الشرطة، فضلا عن مواجهتهم لتحديات اقتصادية، لأن "التظاهر في العاصمة باريس ومدن أخرى يعتبر أمرا مكلفا بالنسبة لهم".
وأشار المحتجون إلى أنه "رغم التراجع المسجل مؤخرا في نسب المشاركات في تحركات كل سبت من كل أسبوع، إلا أن الحركة ستستأنف فعالياتها بقوة، وستستمر في التعبئة الجماهيرية حتى الانتخابات الأوروبية المقررة لشهر يونيو المقبل".
وفي المقابل، قالت الشرطة الفرنسية إنه سيتم توسيع مناطق منع التظاهر في مدن "ليل" و"ديجون" و"تولوز" و"أورليان".
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية، قد أعلنت أن المشاركين في احتجاجات السبت الماضي كانوا أقل من 19 ألف متظاهر، ععكس ما أفاد به المنظمون الذين تحدثوا عن خروج حوالي 40 ألفا للشوارع, وهو أقل رقم يسجل منذ 17 نوفمبر الماضي.
ومنذ أكثر من خمسة أشهر، ينزل هؤلاء المحتجون كل يوم سبت إلى الشارع، للمطالبة بعدالة اجتماعية وضريبية أكبر، في تجمعات تشهد أحيانا أعمال عنف. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدم في مؤتمر صحفي في نهاية شهر أبريل الماضي، عرضا مفصلا لسلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى زيادة القدرة الشرائية للأكثر فقرا والطبقات المتوسطة.
وتضمنت هذه الاجراءات تعديل الرواتب الدنيا للمتقاعدين حسب نسبة التضخم, وخفض الضرائب على دخل نحو 15 مليون عائلة اعتبارا من العام المقبل 2020..