أعلن المفتش العام للجيش الألماني عزمه إجراء تحقيقات على أعلى مستوى في الجيش للكشف عن أبعاد فضيحة فشل القيادات العسكرية من الرتب الوسطى في كشف أمر الضابط "فرانكو إي" الذي انتحل شخصية لاجئ سوري ويشتبه في أنه كان يعد لعملية إرهابية. وقال المفتش العام فولكر فيكر في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (أ إير دي)، صباح اليوم الخميس، إن هذه التحقيقات لا تعكس اشتباها عاما في القيادات الوسطى للجيش ولكنها وليدة قلق حقيقي من أن تكون "آليات التطهير الذاتي لم تقم بما كنا نرغب فيه".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن فيكر، قوله إن التحقيقات تهدف إلى معرفة مدى إساءة فهم روح التضامن المفرط بين المنتسبين للجيش "وهو الفهم الخاطئ الذي يعتقد أنه وراء الكثير من المشاكل في صفوف الجيش" .
وأوضح فيكر أن هذه التحقيقات تهدف أيضا للكشف عن معنى الولاء بين الجنود "وعلينا إعادة تقييم هذا المعنى، وهذا هو أحد أسباب عقد لقاء اليوم مع قيادات الجيش" ، في إشارة إلى اللقاء الذي تعتزم وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين عقده بعد الظهر مع نحو 100 من القيادات العليا بالجيش الألماني.
وقال فيكر إنه لا يستطيع القول إن الضابط فرانكو إي (28 سنة) فرد ضمن شبكة، إذ أظهرت التحقيقات التي أجريت حتى الآن بشأن الإرهاب في صفوف الجيش ، وجود شبكة محدودة من المتطرفين اليمينيين الداعمين له.
وأوضح أن الضابط المشتبه فيه بالإرهاب ربما سرق ذخيرة من مخزون الجيش "حيث عثرنا على مخالفات" بشأن ذخيرة استخدمت في تدريب مزعوم بقيادته ، إذ كان مؤخرا في معسكر للجيش الألماني يقبل الأفكار اليمينية المتطرفة جزئيا.
ويتولى الادعاء العام في ألمانيا التحقيقات ضد الضابط المتهم بالإرهاب . وقد أوضحت فون دير لاين أنها لا تريد من خلال انتقادها لقيادة الجيش نفي مسؤوليتها عن أوجه القصور بالجيش.