نظمت مجموعات المجازون و التقنيون الصحراويون المعطلون أبناء إقليمالعيون و المعطلين الصحراويين المجازين و التقنيين. و المجموعة الصحراوية لحملة الشهادات العليا المعطلة. مساء يوم الاثنين 14 مارس الجارين وقفة احتجاجية أمام مندوبية التشغيل بشارع مكةبالعيون، رددوا خلالها الشعارات التي تطالب من الجهات المعنية التسريع بالانكباب على ملفات المعطلين الصحراويين بالعيون، ويقول بيان التنسيقية توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، أنه لعقود طويلة من الزمن ظلت ساكنة إقليمالعيون تئن تحت وطأة تدهور مريع لأوضاعها الحياتية والمعيشية، تزداد حدته سنة بعد أخرى نتيجة توالي خطط وسياسات الإقصاء والتهميش والحكرة، على تدبير الشأن المحلي ، وإصرار الجهات المعنية من سلطات محلية ومجالس منتخبة بشكل غير ديموقراطي على تجاهل واحتكار المطالب العادلة والمشروعة لعموم الساكنة الأصلية من مختلف الشرائح والفئات الشعبية المقهورة والمضطهدة على رأسهم معطلينا. وما يعمق الإحساس بالظلم أكثر، هو الانحياز الدائم والمكشوف للجهات المذكورة إلى صف المستبدين من ناهبي البقع الأرضية و الثروات الطبيعية و البشرية، رغم حجم الأضرار الملحقة بالسكان جراء الطرق الإجرامية لاستغلال جعل منهم مستعمرين جدد، والتي أضحت مصالحها فوق كل القوانين والتشريعات، وتتمتع بكافة الضمانات والتسهيلات عن إستخدام كل الأشكال لإستنزاف خيرات المنطقة، وسحق شبابنا المعطل و الحكم على ساكنة الإقليم الأصلية بالاختيار ما بين الهجرة كرها كما حدث في كديم إزيك أو الموت عطشا و جوعا. ينظاف الى ذلك لوبيات الفساد ونهب المال العام المهيمنة على مراكز القرار بالإدارات والمرافق العمومية والتي تتلاعب بمصالح ومصائر المواطنين دون حسيب أو رقيب وذلك بانتهاج أساليب بائدة في تسيير الشأن العام، كافتعال العوائق البيروقراطية لجعل المواطنين ينتظرون في طوابير مهينة للكرامة، أمام أبواب مختلف المصالح الإدارية والخدماتية كأسلوب مكشوف لإجبار الناس على أداء الرشوة أو اللجوء إلى الوساطات والمحسوبية، كل ذلك فقط لمجرد الحصول على وثيقة إدارية، هذا فضلا عن إستمرار الآساليب المخزنية و في أبشع صورها، حيث الترهيب و الابتزاز والتعذيب وطبخ المحاضر وتلفيق التهم للأبرياء، أضحى ظاهرة يومية، مقابل غض الطرف عن شتى أشكال الترويع لأمن المواطنين وممتلكاتهم وسلامتهم الجسدية، وهي كلها مظاهر حية وبراهين فاقعة على مدى جسامة الانتهاكات اليومية لأبسط حقوق ساكنة الإقليم ودوس على كرامتها، لكل هذه الأسباب وغيرها توحدت جهودنا دفاعا عن حقوقنا وكرامتنا كساكنة الإقليم، و لأجل المساهمة في بناء مجتمع الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والحق في العيش الكريم. وهدد أصحاب البيان بالدخول في مسيرات سلمية و إعتصامات، وتأكيدا من جانبهم على تغليب كل الوسائل السلمية والحضارية من أجل تسوية ملفهم المطلبي.، مع الاحتفاظ لأنفسهم نحتفظ بحق الرد في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه، وتجاهل مطالب معطليهم، وعز مهم تنفيذ وقفة أشكال نضالية نوعية غير مسبوقة ذلك من أجل إيجاد حل جذري لملفهم بشكل نهائى. كما ندد البيان المعطلين بالحصار الأمني والحضر المفروض على كافة الأشكال الإحتجاجية السلمية التي تباشرهاالمجموعات المعطلة بالمدينة، مع دعوتهم كافة الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية والمنظمات لدعم ملف معطليها حتى تحقيق مطلبهم الإجتماعي المتمثل في التوظيف المباشر، ومعبرين عن القلق إزاء الأثار السلبية التي قد تنجم عن عدم التجاوب مع هذه المطالب. وختم تنسيقية المجموعات المعطلة الثلاث بيانها بالتنديد لكل التدخلات القمعية بالمدينة خاصة التدخل الأمني العنيف في حق ساكنة حي القسم عشية اليوم.