حذرت إسرائيل رعاياها من السفر إلى المغرب بسبب ما اسمته وجود تهديدات متزايدة على الإسرائيليين،وسلامتهم. وأصدرت "هيئة مكافحة الإرهاب" التابعة لديوان رئيس الوزراء، تحذيرا إلى "الإسرائيليين الذين يتجولون خارج البلاد من مغبة التوجه إلى مجموعة من الدول العربية،وعلى رأسها المغرب التي تقول الهيئة إنه تشكل الأوضاع السائدة فيها خطرا كبيرا على سلامة الإسرائيليين. وأكدت الهيئة "وجود تهديدات متزايدة على الإسرائيليين الذين يرغبون في التوجه إلى شبه جزيرة سيناء إضافة إلى الكويت وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب." وقال تحذير الهيئة إن هناك مخاطر كبيرة أيضا في دول مثل "العراق والسودان وسوريا ولبنان والصومال واليمين والمملكة العربية السعودية والجزائر وموريتانيا وجيبوتي." وكانت هيئة مكافحة الإرهاب قد طالبت خلال مارس الماضي جميع الاسرائيليين بمغادرة دول المغرب العربي،والعودة فورا بعدما أعربت مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية عن قلقها الشديد بعد أن وصلت معلومات عن اختفاء إسرائيلي يحمل جنسية أخرى (أجنبية) في إحدى دول شمال إفريقيا ،وبحسب صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، التي نقلت الخبر فإن المصادر لم تقدم أي معلومات حول الإسرائيلي إن كان من رجال الأعمال أو سائح أو من الموساد. وقال مركز هيئة مكافحة الإرهاب" في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية في بيانه إن على الإسرائيليين في دول المغرب العربي وشبه جزيرة سيناء والعودة فورا إلى الكيان العبري وعدم قبول أي دعوات أو هدايا من أشخاص غير معروفين وعليهم عدم تلبية دعوات تصل إليهم مؤقتا، حسب البيان. وفي موضوع آخر أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرا لمواطنيها بأن لا يتركوا جوازات سفرهم في حوزة طرف ثالث، بما في ذلك موظفي أمن المطار الإسرائيليين، إلا في حالات الضرورة. ولفت التحذير المنشور على موقع وزارة الخارجية البريطانية على الإنترنت نظر المواطنين البريطانيين إلى التحقيق الذي أجرته "وكالة مكافحة الجريمة المنظمة" حول إساءة استخدام جوازات سفر بريطانية في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح. وقال التحذير إن التحقيق المذكور توصل إلى ضلوع إسرائيل في عملية تزوير جوازات سفر بريطانية استخدمت في عملية اغتيال المبحوح، وانطلاقا من ذلك طالبت وزارة الخارجية مواطنيها بتوخي الحذر من احتمال أن يجري نسخ تفاصيل جوازات سفرهم اثناء وجودها بحوزة "طرف ثالث" بما في ذلك ضباط أمن إسرائيليين. واضاف التحذير أن جوازات السفر المعرضة للخطر أكثر من غيرها هي تلك التي لا تتضمن "حماية إلكترونية" في تصميمها. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد قامت بطرد دبلوماسي إسرائيلي على خلفية مقتل المبحوح، ويعتقد أن الدبلوماسي الذي طرد هو مسؤول الموساد في السفارة الإسرائيلية في بريطانيا.