بعد عصابة سرقة البغال و الحمير، إحالة أفراد عصابة سرقة الأبقار على استئنافية أكادير.

أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة لمركز الدرك الملكي لتارودانت الأسبوع المنصرم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير، عصابة مكونة من ستة أفراد ينحدرون من مدينة آسفي بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الأبقار.
و كانت عناصر الدرك الملكي لتارودانت، قد تمكنت من إلقاء القبض على أفراد العصابة المذكورة بحر الأسبوع المنصرم حين همت بسرقة عدد من الأبقار وسط حضيرة أحد الفلاحين، و ذلك على إثر توصلها بعدد من الشكايات تفيد تعرض أبقار عدد من المواطنين للسرقة ليلا، بضواحي مدينة تارودانت، و بالخصوص في مناطق أولاد برحيل، و أيت إعزا، و أولاد تايمة و غيرها، وقد اعترف الجناة خلال التحقيق التمهيدي معهم، بأنهم نفذوا عددا من السرقات للأبقار في المنطقة، مشيرين بأنهم يعمدون إلى نقل المسروقات على متن سيارتين من نوع “بيكوب”، حيث يتم بيعها في أسواق ضواحي مدينة آسفي.
يأتي هذا، أسبوعا فقط بعدما سبق لعناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن أولاد تايمة أن أحالت على الوكيل العام للمحكمة الابتدائية بتارودانت فردا من عصابة متخصصة في سرقة البغال و الحمير .
و كانت مصادر “اكادير24″، قد ذكرت بأن عددا من المواطنين تمكنوا من إلقاء القبض على الفرد المذكور البالغ من العمر 23 سنة، أثناء محاولة سرقته لبغل كان مربوطا بعربته في مكان منزو بالسوق الأسبوعي بأولاد تايمة، حيث تعاقب عدد من المواطنين أفراد العصابة الثلاثة جريا، و تمكنوا من إلقاء القبض على فرد واحد من أفراد تلك العصابة، فيما تمكن الإثنان الآخران من الهروب بجلودهم إلى وجهة غير معلومة رغم محاولات القبض عليهم من طرف مواطنين آخرين كانوا يستقلون الدراجات النارية.
هذا، و بعد القبض على المتهم المنحدر من منطقة القليعة بعمالة انزكان ايت ملول، تمت إحالته على مركز الأمن بأولاد تايمة، حيث اعترف خلال التحقيق التمهيدي معه، بالمنسوب إليه من سرقة البغال و الحمير القوية و السمينة بدعوى العطالة عن العمل، مؤكدا بأن المسروق من هذه الحيوانات يتم إعادة بيعه في أسواق سوس البعيدة عن مكان تنفيذ السرقة، و بأثمنة تتراوح ما بين 1500 درهما و 3000 درهما، كما دل على أوصاف زميليه في الحرفة و الذين يشاركانه مهمة السرقة في عدد من الأسواق بجهة سوس خصوصا بإنزكان و تارودانت، و بعد تسجيل محضر الإستماع إلى المتهم، تم وضعه تحت الحراسة النظرية، في الوقت الذي تم فيه إصدار مذكرات بحث وطنية و محلية للقبض على باقي أفراد العصابة في العشرينيات من العمر، و القاطنين بجماعة القليعة إقليم إنزكان أيت ملول حسب ما أكده المتهم.
وكانت عدد من المناطق و خاصة الأسواق بجهة سوس و تحديدا باشتوكة أيت باها، إنزكان ايت ملول و تارودانت، قد شهدت عمليات سرقة متكررة للبغال و الحمير، وكانت موضوع شكايات الضحايا الموجهة إلى المصالح الأمنية بالأقاليم المذكورة.