في مشهد احتجاجي لافت يعكس حجم المعاناة التي تكابدها ساكنة الأحياء الهامشية، خرج العشرات من سكان حي أوربيع، التابع لمدينة بني ملال، صباح اليوم الإثنين 4 غشت، في مسيرة احتجاجية سلمية، توجت بوقفة أمام مقر ولاية جهة بني ملال–خنيفرة، للمطالبة بحقوقهم الأساسية ورفع التهميش الذي يخيم على منطقتهم منذ سنوات. وكان من بين المحتجين رجال ونساء من مختلف الفئات العمرية حملوا الأعلام الوطنية ولافتات تعبر عن مطالبهم، فيما رددوا شعارات قوية تندد بسياسة الإقصاء وتطالب بتدخل عاجل من السلطات المعنية. وعبر المحتجون عن سخطهم إزاء استمرار تهميش حيهم، في إشارة إلى الوضع المزري الذي يعيشونه، حيث تفتقر المنطقة للبنية التحتية، وتغيب عنها الخدمات الأساسية كالماء الصالح للشرب والكهرباء، والصحة. وأكد هؤلاء أن حي أوربيع لا يزال خارج أي تصور تنموي حقيقي، في وقت تستفيد فيه أحياء أخرى من مشاريع البنية التحتية والخدمات، فيما انتقدوا تخصيص ميزانيات ضخمة للمهرجانات والحفلات، في حين تبقى حاجيات الساكنة الأساسية مؤجلة ومهملة. واعتبر عدد من المشاركين أن هذه الخطوة التصعيدية جاءت بعد صبر طويل وانتظار مرير، دون أي تجاوب فعلي من الجهات المسؤولة، مؤكدين أن مطالبهم واضحة وتتلخص في: الكرامة، العدالة المجالية، وتوفير شروط العيش الكريم. جدير بالذكر أن الاحتجاجات التي شهدها حي أوربيع اليوم تندرج ضمن موجة من التحركات الشعبية التي شهدتها بعض مناطق جهة بني ملال–خنيفرة مؤخرا، خصوصا في المجال القروي، كاشفة عن تفاوتات في الاستفادة من مشاريع التنمية، وسط مطالب بإعادة النظر في أولويات السياسات العمومية بالمنطقة. شارك هذا المحتوى فيسبوك X واتساب تلغرام لينكدإن نسخ الرابط