مرَّعلى نجم الكرة الأرجنتيني ليونيل ميسي عام صعب، فبين المونديال وناديه برشلونة كان هناك الكثير من التحديات والعوائق، والآن أمامه عام 2015 يستهله بمنافسة قوية مع غريمه التقليدي رونالدو على الكرة الذهبية. شهد عام 2014 فترة عصيبة على النجم الكروي ليونيل ميسي فعلى الرغم من انجازاته الكروية البارزة، إلا انه لم يحظ بأي بطولة عالمية سواء في منتخبه الأرجنتيني الذي وصل للنهائيات في كأس العالم أم من خلال ناديه الكاتلوني، إلا أن هناك أملا في بداية العام الجديد لحصوله (ميسي) يوم 12 يناير كانون الثاني الحالي، على الكرة الذهبية التي يتنافس عليها مع نجم ريال مدريد المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وحاس عرين البارين والمنتخب الألماني، مانويل نوير. وبجانب رغبة ميسي في الحصول على الكرة الذهبية، يبدو أنه يقوم بتحضير نفسه مع منتخبه للمشاركة في بطولة "كوباأمريكا" والتي ستقام في تشيلي منتصف عام 2015، وذلك من أجل تحقيق بعض الانجازات بعد سنة صعبة على النجم الأرجنتيني. خيبة المونديال من الواضح أن إخفاق منتخب الأرجنتين في الفوز في كأس العالم الأخير في البرازيل عكس درجة من الإحباط لدى ميسي، فعلى الرغم من حصوله على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في بطولة كأس العالم، إلا أنه لم يخف خيبة أمله بسبب الخسارة أمام الألمان، وقد أعرب عن أسفه عن الخسارة حينها. وجد ميسي نفسه أثناء المونديال في وضع لا يحسد عليه، حينا فرضت عليه التغييرات الإجبارية داخل تشكيلة المنتخب الأرجنتيني إلى تحويل قدراته من الهجوم إلى وسط الميدان نتيجة للإصابات التي لحقت بزملائه، وتخليه عن موقعه المفضل في قلب الهجوم لينتقل في حماية فريقه خاصة في المباراة النهائية أمام الماكينات الألمانية. ورغم منحه لقب أفضل لاعب في المونيدال فان ميسي بدت عليه ملامح عدم الاقتناع بأدائه وبأحقيته في اللقب. ميسي لم ينقذ برشلونة على الرغم من الانطلاقة القوية لبرشلونة في الليغا الاسبانية بداية الموسم الماضي وانطلاق ميسي معه بقوة ، حيث حقق بعض الأهداف الحاسمة للفريق، إلا أن عدة مشاكل تعرض لها النادي الكتالوني وأثرت على صورة ميسي كأيقونة للنادي. فالانطلاقة القوية لم تحصد أي بطولة للنادي الاسباني أضف إلى مشاكل أخرى كان أبرزها استقالة رئيس النادي السابق ساندرو روسيل والذي جاء على خلفية الجدل حول المخالفات التي ارتكبها، بالإضافة إلى المشاكل التي أثيرت داخل النادي بسبب اختلاسات صفقة شراء نيمار. ناهيك عن مشاكل قضائية حول التهرب من الضرائب التي ظلت تلاحق ميسي على إمتداد أشهر في الموسم الماضي. أما على الصعيد الشخصي مع النادي، فبدأت المشاكل تطفو منذ نهاية عام 2013 حينما تحدث ميسي ولأول مرة عن رغبته في الرحيل عن برشلونة، والذي جاء بسبب خلافات مادية مع إدارة الفريق بحسب اعتقاد البعض، مما أدى إلى خلق توتر بين ميسي وإدارة الفريق. إصابة ميسي أيضا أدت إلى تغيبه عدة أسابيع عن صفوف برشلونة، أضف إلى تعرضه لأكثر من مرة إلى التقيؤ على أرضية الملعب في أكثر من مباراة والتي تدل عن مشاكل صحية غير معروفة للجمهور. الكرة الذهبية المنافسة على الكرة الذهبية لعام 2014 محتدمة بين الثلاثي: ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو وحارس المرمى الألماني مانويل نوير. مما يزيد من فرص ميسي للحصول على الكرة الذهبية هذا العام هو تحطيمه للرقم القياسي بتسجيل الأهداف داخل الدوري الاسباني، كما ان ميسي حظي بالتأهل إلى نهائي كأس العالم مع الفريق الأرجنتيني على عكس كريستيانو رونالدو والذي خرج من الدوري الأول للمونديال. من جهة أخرى حاز المنافس التقليدي لميسي رونالدو على جائزة أفضل لاعب في حفل توزيع جوائز غلوب سوكر" يوم الاثنين الاخير 29- ديسمبر\كانون ثاني في دبي، يأتي هذا اللقب عقب قطع رونالدو أيضا للسلسلة التي حظي بها ميسي لأربعة أعوام متتالية للكرة الذهبية وبذلك يكون رونالدو قد قطع الطريق مرتين أمام ميسي خلال عام واحد.